صالح عفيفي أحد أفراد أمن المتحف الكبير يروي رحلته من تلال الرمل وحتى الصرح العظيم

روى صالح عفيفي، أحد أفراد فريق أمن المتحف المصري الكبير، تجربته في العمل وذكرياته على مدار سبعة عشر عامًا من عمله منذ أن كان المتحف الكبير في طور المشروع قبل أن يتحول الحلم إلى حقيقة، قائلاً: "مكنش فيه أي مبنى، كانت تلال رمل ومنطقة جبلية، وبدأت المرحلة الأولى ببناء مركز الترميم والآثار ثم مبنى الطاقة والإطفاء وصولًا لهذا الصرح العظيم".

المتحف المصري الكبير

واصل خلال لقائه ببرنامج الصورة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار: "المتحف المصري الكبير بالنسبة لي بيتي الكبير، وعندما أتيت في عام 2008 لهذا المكان كنت برفقة شباب صغار السن وكانوا في حالة قلق من المكان كونه وسط تلال رملية ومنطقة جبلية، وكنت بقول ليهم: اصبروا، هذا المكان سيكون في يوم من الأيام صرحًا عظيمًا".

أردف: "مكنش وقتها فيه ملامح، كانت تلال، وكنا في أول المراحل بنصعد فوقها للوصول لمركز الترميم. بالنسبة لنا المتحف المصري هو حلم، وأكتر ناس سعداء بالافتتاح هو قطاع الأمن".

وعن مشاعر يوم الافتتاح قال: "مشاعر لا توصف بأن أصبح الحلم حقيقة وخرج الصرح للنور".

وقال إنه يذكر نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من الميدان إلى موقعه الأول قبل أن ينقل إلى البهو العظيم للمرة الثانية ويستقر في مكانه الأبدي.

أردف: "توالت وصول القطع الأثرية لمركز الترميم بعد ذلك تباعًا".

وروى ذكريات ثورة يناير قائلاً: "كانت صعوبات كبيرة، وأقسم بالله إدارة أمن المتحف المصري الكبير لم تغادر مخازن ومعامل الآثار، وكنا واقفين على الأبواب أمام مركز الترميم على استعداد لحماية مركز الآثار، وكنا مستعدين أن نفدي المكان بأروحنا رغم حالة الخوف والتوجس من أي اعتداء".