الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

فاديفول يصل إلى سراييفو في مستهل جولة في دول غرب البلقان الست

الأحد 16/نوفمبر/2025 - 10:51 م
يوهان فاديفول
يوهان فاديفول

بدأ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول جولته في دول غرب البلقان الست بوصوله إلى البوسنة والهرسك مساء اليوم الأحد.

 

وفي العاصمة سراييفو التقى فاديفول بالممثل السامي للمجتمع الدولي في البلاد، وهو السياسي الألماني كريستيان شميت، والذي يتمتع بصلاحيات واسعة استنادًا إلى اتفاقية دايتون للسلام التي أنهت حرب البوسنة عام 1995.

 

يذكر أن فاديفول ينتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، بينما ينتمي شميت إلى شقيقه الأصغر وهو الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

 

ودعا فاديفول الحكومة البوسنية إلى مواصلة التقدم على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: "من المهم بالنسبة لنا الالتزام بحماية المبادئ الأساسية لاتفاق دايتون، أي الحفاظ على سيادة الدولة بأكملها وسلامتها الإقليمية"، مضيفًا: "هذا أمر جوهري بالنسبة لنا". وأكد أن السلام والاستقرار في قلب أوروبا كانا وما زالا "أمرا ملزما بالنسبة لنا".

 

كما تضمن برنامج الزيارة عقد لقاء مع زيلكا تسفيانوفيتش، الممثلة الصربية في المجلس الرئاسي لدولة البوسنة والهرسك. ويتألف من ممثل عن كل من المجموعات العرقية البوسنية والصربية والكرواتية.

 

ويعتزم فاديفول التوجه غدا الاثنين إلى مونتيجيرو(الجبل الأسود) وألبانيا، وسيواصل جولته في المساء متوجها إلى صربيا. وسيزور الوزير الألماني كوسوفو بعد غد الثلاثاء، وسيصل إلى مقدونيا الشمالية، محطته الأخيرة، في مساء ذلك اليوم.

 

وكان فاديفول دعا دول غرب البلقان إلى المضي قدما في الإصلاحات في ظل محاولات التأثير المستمرة من جانب روسيا والصين، وأوضح فاديفول أن الالتزام بالقيم المشتركة شرط أساسي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال فاديفول إن "سيادة القانون ومكافحة الفساد وحماية الحقوق الأساسية أمور لا يمكن التفاوض عليها".

 

كان الاتحاد الأوروبي وعد دول غرب البلقان في عام 2003 بالانضمام إليه، وطالبها بإجراء إصلاحات لتحقيق هذا الهدف. وثمة تفاوت كبير في مدى تقدم الدول الست على طريق انضمامها إلى التكتل الأوروبي، حيث تشعر بعض هذه الدول بقدر كبير من الإحباط لأنها عالقة في هذه العملية منذ عقود. ويسود الاتحاد الأوروبي قلق من أن يدفع هذا التعثر بعض هذه الدول إلى التقارب بشكل متزايد مع منافسين سياسيين مثل الصين وروسيا.

 

وكان فاديفول قال أيضا إن " دول البلقان غرب البلقان الست جزء لا يتجزأ من الأسرة الأوروبية"، وأردف أن "الاتحاد الأوروبي ليس وعدًا بعيد المنال، بل هو الأفق المستقبلي الملموس بالنسبة لها".


ورأى فاديفول أن دولتي مونتينيجرو وألبانيا تحديدا، وهما زميلتا ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أحرزتا تقدمًا مهمًا، بينما تحتاج دول أخرى إلى بذل جهود من أجل اللحاق بهما، وبعض هذه الدول تحتاج إلى بذل جهود كبيرة بشكل ملحوظ. وتُعَدُّ مونتينيجرو من بين دول غرب البلقان الأكثر تقدمًا في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد لانضمامها إلى التكتل.

 

ويجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات مع مونتينيجرو وصربيا منذ 2012 و2014 على الترتيب. بينما بدأ مسار المفاوضات مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية في 2022. أما البوسنة والهرسك فحصلت على صفة مرشح للانضمام، لكنها لم تدخل المفاوضات بعد. وتُعَدُّ كوسوفو مرشحا محتملا للانضمام.