الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

قيادات حزبية: برنامج "دولة التلاوة" خطوة تاريخية لاستعادة الإرث المصري في فن التلاوة

الأحد 16/نوفمبر/2025 - 10:40 ص
دولة التلاوة
دولة التلاوة

يحمل برنامج "دولة التلاوة" في بدايته الأولى رسالة تتجاوز حدود الشاشة؛ رسالة تعيد إلى الأذهان قوة مصر الناعمة، وتراثها العريق في فن التلاوة الذي رسّخ حضورها الروحي والثقافي في العالمين العربي والإسلامي. 

ومع انطلاق حلقاته الأولى، توالت إشادات قيادات الأحزاب والسياسيين الذين أكدوا أن البرنامج يمثل خطوة وطنية تعيد الاعتبار للمدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم وتمنحها روحًا جديدة تعبر الأجيال.

وثمنت مجموعة من الأحزاب السياسية إطلاق أولى حلقات برنامج "دولة التلاوة"، معتبرة أنه يمثل إحياءً حقيقيًا لمجد المدرسة المصرية في فن التلاوة، تلك المدرسة التي صنعت أصواتًا خالدة تركت بصمتها في الوجدان العربي والإسلامي.

أشاد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين، بالجهود التي تقف خلف إطلاق البرنامج، مؤكدًا أنه يعكس حرص الدولة على الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة. وقال في بيان له إن البرنامج يمثل "خطوة شديدة الأهمية تستحق كل الدعم"، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل منارة القرآن الكريم وموطن أعظم المقرئين الذين أثروا الوعي العربي والإسلامي.

وأوضح أبو العطا أن "دولة التلاوة" ليس مجرد مبادرة إعلامية، بل رسالة حضارية تُعزز الهوية الروحية والثقافية لمصر، وتضمن انتقال هذا الإرث العظيم إلى الأجيال المقبلة. ودعا المؤسسات المعنية إلى التعاون الكامل لضمان نجاح واستمرار البرنامج حتى يظل صوت مصر في تلاوة القرآن الكريم هو الأكثر جمالًا وتأثيرًا في العالم.

من جهته، أشاد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري وعضو مجلس الشيوخ، بإطلاق البرنامج، معتبرًا أنه يعيد للأذهان الدور التاريخي الذي أدته الدولة المصرية خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بإطلاق إذاعة القرآن الكريم عام 1964، والتي أصبحت منذ ذلك الحين منبرًا عربيًا رائدًا لصوت مصر وتراثها الأصيل في التلاوة.

وأكد أبو العلا أن البرنامج يمثل امتدادًا طبيعيًا لمسيرة الدولة في رعاية القرّاء وإبراز المواهب، وهي المسيرة التي أنتجت روادًا كبارًا مثل الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذين حملوا صوت مصر إلى كل بيت عربي وإسلامي. 

وأوضح أن الاهتمام بالمحتوى الديني المستنير يعكس جوهر الهوية الوطنية الحديثة، وأن إبراز المواهب الشابة في فنون التلاوة يأتي ضمن مواجهة التطرف والدفاع عن القيم الأصيلة.

أما اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، فأكد أن البرنامج يمثل إحياءً جديدًا لمجد المدرسة المصرية التي أنجبت أصواتًا لا تُنسى، من الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي إلى الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود علي البنا وغيرهم من رواد التلاوة.

وأشار فرحات إلى أن "دولة التلاوة" يقدم التراث العظيم بروح معاصرة تحافظ على أصالته وتُعيد تقديمه للأجيال الجديدة. وأضاف أن البرنامج يأتي ضمن رؤية وطنية تهدف لترسيخ الهوية الدينية الوسطية وصناعة جيل جديد يحمل راية التلاوة المصرية الأصيلة، مؤكدًا أن مصر ستظل عاصمة الصوت القرآني وقبلة القرّاء في العالم الإسلامي.

ونوّه نائب رئيس حزب المؤتمر بالمستوى الاحترافي الذي قدّم به البرنامج منذ حلقته الأولى، سواء من حيث الإعداد أو الإخراج أو جودة الأداء الصوتي. وأكد أن وجود لجان تحكيم متخصصة واهتمام البرنامج بتدريب المواهب الشابة يعكس جدية الدولة في توظيف قوتها الناعمة لبناء الوعي ومواجهة التطرف، عبر استحضار رموز التلاوة وتقديمهم كنماذج مُلهمة للأجيال.