الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سوشيال

الدكتور علي جمعة يحذر من الفتن ويدعو للتمسك بالقيم والأخلاق

السبت 15/نوفمبر/2025 - 01:30 م
علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "ما ترك الله لنا طريقًا يبلّغنا رضاه وجنّته إلا أرشدنا إليه، وحثّنا عليه رسولُه الكريم، وما ترك لنا طريقًا يؤدي بنا إلى النار إلا حذّرنا منه، وتركنا رسول الله على المحجّة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك".

سبب شيوع الفساد وانتشار الفتن

وأشار جمعة إلى أن ابتعاد الناس عن المحجّة البيضاء هو سبب شيوع الفساد وانتشار الفتن، مؤكدًا أن الفتن التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تظهر في آخر الزمان، حيث يظهر رجال يلبسون للناس جلود الضأن من اللين وألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، وهو ما وصفه القرآن الكريم بأنه فتنة عظيمة يجب التحذير منها: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [الأنفال: 25].

وأضاف جمعة أن الإنسان الحليم، في مواجهة الفتن، قد يشعر وكأنه في ظلمات بعضها فوق بعض، كما جاء في قوله تعالى: {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ... وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40]. وأضاف: "في هذه الفتن يصبح الرجل مؤمنًا صباحًا وكافرًا مساءً، لذا يجب التمسك بحبل الله والالتصاق بسفينة النجاة التي توصلنا إلى الله تعالى".

وأشار إلى أن العصر الحالي شهد تقدمًا في الإنجاز والتكنولوجيا على حساب الأخلاق والقيم، وتقدم المصلحة على الشريعة، واللذات على عبادة الله، مما أدى إلى تقسيم الناس إلى ثلاثة أنواع: "فاجر قوي، وعاجز تقي، ومؤمن كامل وفيّ".

وأوضح جمعة أن "الفاجر القوي" يقدم الإنجاز على الأخلاق والقيم، وهو نموذج يثير الخوف رغم سوء أخلاقه، مشددًا على أن تربية الدين الحقيقية تعلمنا أن المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي، وأن الإصلاح وبناء القيم هو ما تقوم عليه الحضارة الإنسانية الحقيقية، حيث يجب أن يسعى المؤمن لنصرة الخير والقيم، ومساعدة الآخرين على التقدم والارتقاء.