د. جمال شعبان يحذّر: لتجنب الموت المفاجئ بين الشباب يجب الاهتمام بالفحص المبكر
كشف د. جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، في منشور كتبه عبر صفحته على موقع فيسبوك، عن تزايد ملحوظ في معدلات الموت المفاجئ بين الشباب خلال الآونة الأخيرة، مؤكداً أن الظاهرة لم تعد نادرة كما كانت في السابق، وأن أسبابها باتت متعددة ومتداخلة.
وأوضح د. شعبان أن الاضطرابات الكهربائية بالقلب تُعدّ أحد أبرز مسببات هذه الحالات، إلى جانب اعتلال عضلة البطين الأيمن أو الأيسر، فضلاً عن الجلطات المفاجئة في الشريان التاجي، لا سيما لدى من يعانون من ارتفاع الكوليسترول الوراثي. وأضاف أن بعض العوامل المستحدثة مثل مضاعفات ما بعد الإصابة بفيروس كورونا، والاستخدام غير المنضبط للمكملات والهرمونات، وتعاطي المخدرات، والإفراط في المسكنات، والتدخين، كلها عوامل ترفع من خطر الموت المباغت بشكل كبير.
وأكد أن التاريخ المرضي داخل الأسرة يلعب دوراً محورياً في تقييم المخاطر،
موضحاً أن وجود حالات وفاة مفاجئة بين الأقارب يجب أن يدفع الشاب لإجراء فحوصات دورية للاطمئنان على صحة القلب.
ولفت إلى أن رسم القلب العادي قد يكون كافياً في كثير من الأحيان لاكتشاف مشكلات كامنة قبل تفاقمها.
وفي ما يتعلق بالوقاية، شدّد د. جمال شعبان على أهمية الكشف المبكر عن ضغط الدم والعمل على ضبطه، إلى جانب فحص مستويات السكر والكوليسترول والمحافظة على توازنها.
كما دعا إلى الامتناع الكامل عن التدخين والمخدرات والمكملات الهرمونية والمسكنات قدر الإمكان، مع ضرورة المتابعة الطبية الجيدة بعد التعافي من كورونا.
وأشار أيضاً إلى أن فقدان الوزن الزائد، والحفاظ على نمط حياة صحي، وممارسة المشي يومياً، والحرص على الهدوء النفسي والتكيف مع ضغوط الحياة، جميعها عوامل أساسية للوقاية من مشاكل القلب وتقليل احتمالات الموت المفاجئ.
