السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

رئيس حزب المصريين: العلاقات المصرية السعودية عصيّة على التشويه وشراكة ممتدة لا تعرف التوتر

الجمعة 14/نوفمبر/2025 - 06:24 م
المستشار حسين أبوالعطا،
المستشار حسين أبوالعطا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين

أكد المستشار حسين أبوالعطا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية ثابتة وراسخة ومحصنة ضد أي محاولات للتشويه، مشددًا على أن ما يُثار حول وجود توتر بين البلدين «لا يمتّ للواقع بصلة»، ولا يتجاوز حدود "الضجيج الإعلامي" المفتعل الذي يفتقر إلى أي أسس سياسية أو معطيات حقيقية.

شراكة تاريخية قائمة على وحدة المصير

وقال أبو العطا في بيان له اليوم الجمعة، إن العلاقات المصرية السعودية ليست علاقة ظرفية أو موجة عابرة، بل هي شراكة ممتدة تأسست على وحدة المصير والتاريخ المشترك بين الشعبين، مضيفًا أن ارتباط البلدين أعمق من أن تختزله تصريحات أو تحليلات، فهو علاقة «متكاملة الأوصاف» تستعصي على التشكيك مهما تعددت الروايات.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن التواصل المستمر بين قيادتي البلدين يعكس قوة التحالف السياسي والاستراتيجي، ويؤكد في الوقت نفسه أن كل ما يثار من روايات غير دقيقة حول طبيعة التعاون بين القاهرة والرياض لا يعدو كونه محاولات لإحداث ضباب إعلامي. 

وأضاف أن مصر والسعودية تمثلان «جناحي الأمة العربية والإسلامية»، وأن أي محاولة لإحداث شرخ بينهما هي محاولة لإضعاف المنطقة بأكملها، وهو أمر لم يحدث ولن يحدث.

تعاون استراتيجي يعزز الأمن الإقليمي

وأوضح رئيس حزب المصريين أن التعاون الثنائي بين البلدين يشكّل ركيزة أساسية لحماية الأمن الإقليمي ومقدرات الشعوب العربية، لافتًا إلى أن التنسيق العسكري والسياسي والاقتصادي بين القاهرة والرياض عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في معادلة استقرار الشرق الأوسط.
وأكد أن مواقف السعودية الداعمة لمصر، ومواقف مصر المساندة لأمن الخليج، تعكس طبيعة علاقة تتجاوز التعاون التقليدي لتصل إلى مستوى المصير المشترك.

تطور ملحوظ في ملفات الاقتصاد والاستثمار

وتابع أبو العطا موضحا أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا في ملفات الاقتصاد والاستثمار والطاقة بين مصر والسعودية، وهو ما يؤكد أن العلاقات تسير في مسار «متزن وتصاعدي» يعكس حجم التنسيق الاستراتيجي بين البلدين.

ووجه عضو مجلس الشيوخ رسالة للرأي العام العربي بضرورة التعامل بحذر مع ما تروّجه بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل، مؤكّدًا أن القيادتين المصرية والسعودية أكبر من أن تتأثران بشائعات أو تحليلات غير دقيقة، وأن استقرار المنطقة يبدأ من استقرار القاهرة والرياض، وكل تقارب بينهما ينعكس استقرارًا على الأمة العربية بأكملها.

علاقة عصية على التشويه

وشدد المستشار حسين أبوالعطا في ختام بيانه على أن العلاقات المصرية السعودية ستظل نموذجًا مضيئًا وقدرة عربية على بناء شراكات استراتيجية قوية تتجاوز التحديات، مؤكدًا أن الحديث عن خلافات أو توترات مجرد محاولات ستفشل أمام علاقة متجذرة في التاريخ مؤكدًا أنها علاقة ستبقى دائمًا «متكاملة الأوصاف».