أمريكا: الديمقراطيون ينشرون رسائل إلكترونية لإبستين تكشف عن قضاء ترامب وقتا مع فتاة
واشنطن 12 نوفمبر/تشرين الثاني (أ ب)- كتب رجل الأعمال الراحل المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين في رسالة بريد إلكتروني عام 2011 أن دونالد ترامب "قضى ساعات" في منزل إبستين مع ضحية للاتجار بالجنس. وقال في رسالة منفصلة بعد سنوات أن ترامب "كان يعرف بشأن الفتيات" وفقا لمراسلات تم الكشف عنها اليوم الأربعاء.
وتضيف رسائل البريد الإلكتروني، التي نشرها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إلى التساؤلات حول صداقة ترامب مع إبستين وحول أي معرفة قد تكون لديه فيما وصفه المدعون بأنه جهد دام سنوات من جانب إبستين لاستغلال الفتيات القاصرات. وقد نفى الرئيس الجمهوري باستمرار أي علم بجرائم إبستين المزعومة وقال إنه أنهى علاقته به منذ سنوات.
وكانت هذه الرسائل جزءا من مجموعة مكونة من 23 ألف وثيقة قدمتها ملكية إبستين إلى لجنة الرقابة. ويعيد الكشف عن الرسائل قصة ألقت بظلالها على رئاسة ترامب خلال الصيف عندما أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل فجأة أنهما لن ينشرا وثائق إضافية أمضى المحققون أسابيع في فحصها، مما خيب آمال أصحاب نظريات المؤامرة والمحققين عبر الإنترنت الذين توقعوا رؤية اكتشافات جديدة.
وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها في الثاني من أبريل/نيسان عام 2011 إلى جيلين ماكسويل، صديقة إبستين المسجونة الآن بتهمة التآمر للمشاركة في الاتجار بالجنس، كتب إبستين: "أريدك أن تدركي أن ذلك الكلب الذي لم ينبح هو ترامب". وأضاف أن ترامب "قضى ساعات في منزلي" مع شخص تم حجب اسمه من رسائل البريد الإلكتروني لكن الديمقراطيين في مجلس النواب وصفوها بأنها "ضحية". وكتب إبستين أن ترامب "لم يتم ذكره ولو مرة واحدة".
وفي رسالة بريد إلكتروني منفصلة إلى الصحفي مايكل وولف، الذي كتب على نطاق واسع عن ترامب، كتب إبستين عن ترامب: "بالطبع كان يعلم بشأن الفتيات عندما طلب من جيلين التوقف".
واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الديمقراطيين بـ"تسريب رسائل البريد الإلكتروني بشكل انتقائي" من أجل "خلق رواية زائفة لتشويه سمعة الرئيس ترامب".
وقالت في بيان إن الشخص الذي لم يتم ذكر اسمه والمشار إليه في رسائل البريد الإلكتروني هو فيرجينيا جيوفري، التي اتهمت أمير بريطانيا آنذاك أندرو وغيره من الرجال ذوي النفوذ باستغلالها جنسيا عندما كانت مراهقة وتوفيت منتحرة في أبريل/نيسان. وقد رفض أندرو، الذي جرده الملك تشارلز الثالث مؤخرا من ألقابه وطرده من مقر إقامته الملكي بعد أسابيع من الضغط للتصرف بشأن علاقته مع إبستين، مزاعم جيوفري وقال إنه لا يتذكر مقابلتها.
وقالت ليفيت في بيان إن جيوفري "قالت أكثر من مرة إن الرئيس ترامب لم يكن متورطا في أي مخالفات على الإطلاق و"لم يكن من الممكن أن يكون أكثر ودا معها في تعاملاتهما المحدودة".
وأضاف البيان: "تبقى الحقيقة أن الرئيس ترامب طرد جيفري إبستين من ناديه منذ عقود لأنه كان يتصرف بحقارة مع موظفاته، بما في ذلك جيوفري. هذه القصص ليست أكثر من مجرد محاولات سيئة النية لصرف الانتباه عن الإنجازات التاريخية للرئيس ترامب، وأي أمريكي يتمتع بالفطرة السليمة يرى بشكل صحيح هذه الخدعة وصرف الانتباه الواضح عن إعادة فتح الحكومة".





