من أرض صحراوية وعمودين خرسانة إلى أعظم صرح أثرى بالتاريخ.. عمال يوثقون رحلة بناء المتحف المصرى الكبير( فيديو وصور)
حفروا في الصخر وناموا في مواقع العمل أيام وشهور وسنين، رحلة طويلة استمرت سنوات عاشها عمال المتحف المصري الكبير.
صور قديمة التقطاها المصريون الذين ساهموا فى بناء هذا الصرح الكبير، كانت وفق وجهة نظرهم للذكرى، لكن هذا الذكرى تحولت فعليا إلى تاريخ موثق بتلك الصور الذى جمعت عمال المتحف المصري الكبير منذ عام 2012 والتي كانت كافية بشرح تفاصيل كثيرة عن مدى شقاء وتعب هؤلاء العمال في رحلة الكفاح.
"الصبر والعزيمة" كانت هي الجملة التي جعلت هؤلاء العمال يحفرون الصخر من أجل إنهاء هذا الصرح العظيم حتى يخرج للنور ويصبح هدية مصر للعالم.
من العياط كانت البداية
من هنا كانت البداية ومن هنا بدأت رحلة الكفاح وكأنهم كانوا يقومون ببناء الأهرامات ، في قرى مركز العياط عاش عمال المتحف المصري الكبير، ومن هنا خرجوا حيث مكان المتحف المصري الكبير من عام 2012 عندما وصلوا الى هناك كان هذا الصرح العظيم عبارة عن صحراء وعمودين خرسانة ، كانت الصعوبة بالنسبة لهم كيف ستتحول هذه الصحراء الى متحف عالمي ، لكن عندما علموا هؤلاء العمال البسطاء الذي كان راتبهم في هذا التوقيت 35 جنيه أن هذا العمل من أجل الوطن ، اعتبروا نفسهم فراعنة يبنون الاهرامات من جديد.
وانطلقت رحلة الكفاح داخل الموقع وبدأ الحفر والتأسيس والبناء والعمال يواصلون الليل بالنهار ، ولم يكن العمل هناك عشوائيا بل كان المشرفون عليه من أكفأ المهندسين حيث أكد العمال أن التصميمات كان تعاد اكثر من مرة واستلام المبني الجاهز كان بحرفية شديدة.






مر عام وراءة عام وراءة عام وتلك الايادي العاملة،لم تكل ولم ينفذ صبرهم ،حتى تم الانتهاء من العمل في عام 2025 سنوات طويلة شاقة ولكن عندما خرج الصرح العظيم وأصبح حديث العالم ،هنا ردت اليهم ارواحهم وهنا هدأت سكينتهم وشعروا بالفخر أمام أولادهم.
صورة منذ عام 2012 حصل عليها مصر تايمز كانت هي الحدوتة والقصة حدوتة مصرية تتوارثها الأجيال.










الرئيس السيسي يفتتح المتحف المصرى الكبير رسميا
وشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، 1 نوفمبر 2025 افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث أنه من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.





