وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في السودان تنذر بمخاطر كبيرة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الأزمة الإنسانية في السودان تنذر بمخاطر كبيرة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
تواجه أجزاء واسعة من السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مع تأكيد تقارير مستقلة لانتشار المجاعة في مدن محاصرة مثل الفاشر وكادقلي، حيث يعاني الملايين من سوء التغذية الحاد.
تتواصل تقارير فظائع وجرائم حرب ضد المدنيين، لا سيما في دارفور وكردفان، مما يؤدي إلى موجات نزوح جديدة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني على الأرض.
العقبات البيروقراطية والقتال المستمر يعيقان بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية. وأكد فليتشر أن الهجمات على قوافل الإغاثة وعمال الإغاثة لا تزال تمثل تحدياً كبيراً.
تجاوز عدد النازحين داخلياً 9.5 مليون شخص، مما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يجعل من الصعب تلبية الاحتياجات الهائلة للسكان المتضررين.
ووجه فليتشر سؤالاً مباشراً للمجتمع الدولي ومجلس الأمن، متسائلاً: "ما الذي يجعل هذه الأزمة بالذات صعبة للغاية؟ هل كانت أجيال سابقة من القادة والدبلوماسيين عاجزة إلى هذا الحد؟". ودعا إلى العمل المشترك والفوري لوقف القتال ودعم المدنيين الذين "لا يمكنهم فعل ذلك بمفردهم".
تأتي تصريحات فليتشر في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من نوفمبر 2025 من أن الحرب الأهلية في السودان "تخرج عن نطاق السيطرة".





