جيش الاحتلال يتخلى عن ذراعة الإعلامى.. أفيخاي أدرعي يخرج من المشهد بعد 30 عاما من الخدمة
رغم توجه الاعلام العربي لخطاب أفيخاي كخطاب معادي، عادة ما تلقى تغريداته وتصريحاته اهتمامًا كبيرًا، وكثيرا ما اعتبرت استفزازية وتحولت إلى سجال حاد ومادة للسخرية والقذف , تستعد وسائل الإعلام لتغير في طريقة متابعة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي بعد معلومات تفيد بأن العقيد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، سيتقاعد ويخرج من الخدمة العسكرية، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف"
أفيخاي أدرعي، الذي ظهر بكثافة خلال العامين الماضيين عبر بيانات الجيش الموجّهة للجمهور العربي، أصبح شخصية معروفة في المنطقة وحملاته الإعلامية أثناء الحرب واشتهاره بانخراطه في العديد من المواجهات والتراشق الكلامي باللغة العربية مع متابعين وشخصيات من العالم العربي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
أيضا تركز نشاطه على نشر خرائط وتحذيرات قبل الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان، في إطار ما يصفه الجيش بجهود "إعلام عملياتي" تستهدف نقل رسائل للسكان المدنيين متعمد استخدام العبارات العربية الشعبية، والرموز والمصطلحات الدينية الإسلامية،
وبحسب تقديرات إسرائيلية، كان أدرعي جزءا من الاستراتيجية الإعلامية التي اعتمدها الجيش بعد 7 أكتوبر 2023، بهدف إظهار الامتثال للقانون الدولي عبر نشر تحذيرات للسكان قبل تنفيذ ضربات.
وفي المقابل، أثارت هذه الرسائل انتقادات واسعة داخل العالم العربي، إذ رآها كثيرون جزءًا من الحرب النفسية ومحاولة لتبرير عمليات القصف والتهجير.
كما وجّه أدرعي أحيانًا رسائل لسكان لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، وهو ما اعتبرته جهات عربية محاولة لإظهار حضور إعلامي إسرائيلي داخل الساحة الإقليمية، فيما وصفه منتقدون بأنه أداة دعائية لا أكثر.
ويبحث الجيش الإسرائيلي عن بديل لتولي ملف الإعلام باللغة العربية، وتشير تقارير إلى وجود ثلاثة مرشحين يخضعون لاختبارات، بينها اختبارات أداء أمام الكاميرا.
في العام 2013 تم وضع بيته تحت الحراسة الأمنية، بعد أن رصد موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عبارات تهديد له في صفحة حركة حماس على الفيسبوك في أعقاب تبريراته للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، في تموز 2014 دعا العديد من مستخدمي موقع تويتر إلى حملة مقاطعة حساب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التابع لأفيخاي أدرعي، كردّ فعل على العملية التي تشنها إسرائيل على غزة. في 2014 نجح ناشطون فلسطينيون باختراق حسابه على الشبكة الاجتماعية.





