حريق المتحف المصري الكبير.. خبير ذكاء اصطناعي يكشف حقيقة التريند الجديد (تفاصيل)

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تداول عدد من الصور لـ حريق المتحف المصري الكبير، في محاولة لبث الذعر، لأحد أبرز الإنجازات الحضارية لمصر.

وأكد الخبير في الذكاء الاصطناعي، والمستشار القانوني محمود الروبي، أن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزعم اندلاع حريق بالمتحف المصري الكبير مزيفة تمامًا، وتم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، في محاولة لتضليل الرأي العام وبث الشائعات حول أحد أهم الصروح الحضارية في مصر.

وأوضح الروبي في تصريحات لـ “مصر تايمز”، أن تحليل صور حريق المتحف المصري الكبير المتداولة يُظهر بوضوح أنها ليست حقيقية، إذ جرى إنشاؤها عبر إدخال أوامر نصية في أحد نماذج الذكاء الاصطناعي، وإضافة عناصر مثل الدخان واللهب، ثم معالجتها ببرامج تركيب رقمية (Compositing) لدمجها في مشهد يبدو واقعيًا.

وأضاف  الروبي، أن مظاهر التزييف تتضح في اختلال اتجاهات الظلال، وتشوه تفاصيل الواجهات الحجرية للمتحف، وتفاوت حبيبات الصورة بين الأجزاء المختلفة، فضلًا عن غياب بيانات التصوير (EXIF) التي تثبت مصدر الصورة وتاريخ التقاطها، وهو ما يؤكد زيفها بشكل قاطع.

وأشار الخبير إلى أن ما حدث يعد جريمة مكتملة الأركان وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، لاسيما ما يتعلق بـ"نشر أخبار كاذبة وتكدير الأمن العام"، مؤكدًا أن العقوبات قد تصل إلى الحبس والغرامة، بالإضافة إلى تطبيق مواد من قانون العقوبات إذا ترتب على ذلك تحريض الرأي العام أو الإضرار بسلامة الدولة.

وحذر الروبي من تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تزييف المحتوى المرئي ضمن ما يعرف بـ"حروب الجيل الرابع والخامس"، موضحًا أن هذه الأساليب تستهدف تشويه الإنجازات الوطنية وبث الفتنة من خلال تزييف الوعي العام.

وتابع ، "أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري، بل رمز حضاري يفخر به كل مصري، ومن المؤسف أن يلجأ البعض لاستخدام التكنولوجيا في نشر الأكاذيب وتشويه الحقائق، مؤكداً أن مصر ستظل عظيمة، ولن تنجح مثل هذه المحاولات المغرضة في النيل من إنجازاتها أو إفساد فرحة المصريين بهذا الصرح العالمي.