من ملعب السوبر.. الأهلي يعلن بداية مرحلة مختلفة فنيًا ومعنويًا
نجح الأهلي في حصد لقب كأس السوبر المصري أمام الزمالك، ليضع الفريق خطوة أولى في طريق بناء شخصية جديدة للجيل الحالي، في ليلة حملت الكثير من المعاني الفنية والمعنوية للاعبين والمدرب والجماهير على حد سواء.
المدير الفني الدنماركي ييس توروب ظهر بوضوح في المشهد منذ البداية، حيث قدّم الأهلي تحت قيادته شكلًا منضبطًا، يعتمد على التوازن الدفاعي والذكاء في التحولات الهجومية.
ورغم الفترة القصيرة التي تولى فيها المهمة، إلا أن بصماته التكتيكية كانت لافتة، ونجاحه في قيادة الفريق لأول لقب له يُعد إعلانًا رسميًا عن بداية مشروع جديد داخل القلعة الحمراء.
وسط الميدان شهد تألق التونسي محمد علي بن رمضان الذي بدأ ينسجم مع منظومة الأهلي بشكل أكبر.
أداؤه أمام الزمالك كان هادئًا ومتزنًا، ونجح في الربط بين الخطوط بثقة، لتكون هذه البطولة الأولى له بقميص الأحمر، وربما مقدمة لدور أكبر خلال الفترة المقبلة.
أحمد سيد زيزو كان واحدًا من أبرز العناوين داخل المباراة.
اللاعب ظهر بتركيز عالٍ وتحركات فعالة، ليترجم قدرته على التعامل مع الضغوط بعد الفترة التي تعرض فيها لانتقادات.
زيزو اختار الرد داخل الملعب، بتمريراته وصناعته للفرص والتزامه التكتيكي، ليؤكد أنه لاعب يمتلك عقلية احترافية تُبنى عليها الفرق الكبرى.
وفي الدفاع، قدّم الشاب ياسين مرعي أداءً قويًا، أظهر خلاله نضجًا مبكرًا وثقة لافتة أمام الزمالك.
فوزه بأول بطولة مع الفريق يفتح له الباب ليكون أحد الوجوه التي تراهن عليها جماهير الأهلي على المدى البعيد، خصوصًا لما يمتلكه من شخصية ثابتة وقدرة على تحمل المسئولية.
التتويج بالسوبر لم يكن مجرد إضافة لكأس جديد في خزائن النادي، بل كان تأكيدًا على أن الأهلي يبدأ مرحلة جديدة، تعتمد على مزيج من الخبرة والطموح والشخصية الهادئة المتزنة.





