السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الرئيس الألماني يطالب أحزاب يسار الوسط بالاضطلاع بمسؤوليتها في مكافحة اليمين المتطرف

الأحد 09/نوفمبر/2025 - 09:04 م
الرئيس الألماني فرانك-فالتر
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير

طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى أحزاب يسار الوسط إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في إطار مكافحة اليمين المتطرف.

 

وخلال فعالية بمناسبة الذكرى السنوية ليوم 9 نوفمبر في مقر إقامته الرسمي قصر بيلفو الرئاسي في برلين، قال شتاينماير اليوم الأحد إنه ليس من الحكمة أن يتم " استغلال كل مناسبة لتشويه سمعة التصريحات غير المرغوب فيها بشكل جزافي على أنها يمينية متطرفة" أو حتى اتهام أصحابها بالانتماء إلى معسكر واحد مع اليمينيين المتطرفين.

 

وشدّد شتاينماير على أن مثل هذا الأمر يهز الجدار الناري (الذي تقول أحزاب الوسط إنه يفصل بينها وبين التيار المتطرف المتمثل في حزب البديل من أجل ألمانيا)، وأضاف الرئيس الألماني أن من الخطير أن يتعذر مناقشة قضايا مثل الهجرة والأمن خوفًا من توجيه اتهامات بالعنصرية على الفور. ورأى شتاينماير أن القوى السياسية من يمين الوسط تتحمل في الوقت نفسه العبء الأكبر في مهمة التمايز.

 

ويُعد يوم التاسع من نوفمبر ذا أهمية تاريخية في ألمانيا؛ ففي مثل هذا اليوم عام 1918 تم إعلان أول جمهورية ألمانية، وفي مثل هذا اليوم من عام 1938 شهدت ألمانيا ما يُعْرف بـ ليلة البلور (الكريستال) التي هاجم فيها النازيون ممتلكات ومحال لليهود، وفي مثل هذا اليوم من عام 1989 سقط سور برلين إيذانا بوحدة شطري ألمانيا.وأراد شتاينماير من خلال هذا الخطاب التذكير بهذه المحطات الثلاث في تاريخ البلاد.

 

ولم يذكر شتاينماير حزب البديل بالاسم، لكنه أشار إليه بوضوح عدة مرات، مثلما فعل عندما قال إن حظر الأحزاب هو "الملاذ الأخير" للديمقراطية المدافعة عن نفسها، أي أنه الوسيلة الأخيرة، وأردف شتاينماير أن الحظر أداة مشروعة. وتابع :"في هذه الأيام، تصرخ جماعات من اليمين المتطرف تلقائيًا محتجة على هذه الخطوة بدعوى أنها /غير ديمقراطية/. وفي هذا الصدد لا يسعني إلا أن أقول إن القرار بيدكم"، لافتا إلى أن أي حزب معادٍ للدستور يجب أن يضع دائما في حسبانه احتمال تعرضه للحظر.

 

وطالب شتاينماير أحزاب الوسط بتقديم رواية سياسية مقنعة خاصة بها، مضيفًا:" تُعلمنا خبرتنا التاريخية أن المحاولة المتهورة لترويض معادِي الديمقراطية بمنحهم السلطة، باءت بالفشل، ليس في جمهورية فايمار وحسب"، وذلك في إشارة إلى جمهورية فايمار التي سبقت الحقبة النازية.