السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

جامعة قطر تستضيف المؤتمر الدولي الثامن لريادة الأعمال بمشاركة أكثر من 600 خبير من 50 دولة

الأحد 09/نوفمبر/2025 - 07:48 م
قطر
قطر

أطلقت جامعة قطر المؤتمر الدولي الثامن لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير (إي إس أي 2025)والذي تنظمه كلية الإدارة والاقتصاد تحت شعار "التقنيات المتقدمة من أجل اقتصادات قادرة على الصمود"،  تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.

 

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المؤتمر شهد حضور وزير التجارة والصناعة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، ورئيس جامعة قطر عمر الأنصاري، وعدد من كبار المسؤولين المحليين والدوليين، بحضور أكثر من 600 باحث وأكاديمي وصانع قرار وقائد أعمال من أكثر من 50 دولة، لمناقشة تأثير التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل (البلوك تشين)، وإنترنت الأشياء، والحوسبة الكمية، والروبوتات، وتحليلات البيانات المتقدمة في تشكيل مستقبل الأعمال وريادة الأعمال والاستدامة.

 

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة المؤتمر وعميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر رنا صبح، أهمية الابتكار والتكيف في عالم يشهد تسارعا تكنولوجيا وتحديات عالمية متزايدة، مشيرة إلى أن المرونة لا تعني غياب الأزمات، بل القدرة على التطور من خلالها.

 

ولفتت إلى أن التقنيات التي يناقشها المؤتمر اليوم - من الذكاء الاصطناعي إلى الحوسبة الكمية - ليست أدوات كفاءة فحسب، بل محفزات للإبداع والتقدم، غير أن نجاحها يعتمد على الإنسان؛ على إبداعه وحكمته وشجاعته في الاستخدام المسؤول، مبينة أن المؤتمر إي إس أي 2025 يشكل منصة لتوحيد الرؤى من أجل بناء اقتصادات قوية وشاملة وموجهة نحو المستقبل.

 

وتضمن المؤتمر منتدى الأعمال الذي جمع نخبة من صناع القرار ورواد الأعمال والمديرين التنفيذيين لمناقشة قضايا متعددة منها: التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي في القطاع المالي، التميز المؤسسي الحكومي في عصر التكنولوجيا المبتكرة، التكنولوجيا من أجل المناخ والاستدامة، ودور الذكاء الاصطناعي في التعليم والشؤون الإنسانية.

 

وأتاحت الجلسات منصة حوارية لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والقطاع الصناعي، تناولت موضوعات مثل أخلاقيات البيانات، والبنية التحتية الذكية، ودور التقنيات الرقمية في تعزيز الشفافية والشمولية والحوكمة المستدامة.

 

وأكد نائب كبير التقنيين السابق في وكالة "ناسا" جيم آدامز، أن جوهر تأثير التكنولوجيا يكمن في تمكين الإنسان من استخدامها بفعالية، أملا أن تلهم مؤتمرات مثل إي إس أي، الجيل القادم ويفكر خارج الحدود، ويجد حلولا إبداعية وأخلاقية لتحديات العالم، لطالما التعليم والإرشاد هما محركا الابتكار؛ فعندما يؤمن الطلاب بقدرتهم على تغيير العالم، فإنهم غالبا ما يفعلون.

 

وفي سياق متصل، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر محمد الجمال، إن المؤتمر الدولي لريادة الأعمال يقام من أجل الاستدامة والتأثير للعام الثامن على التوالي، وقد نجح هذا العام في استقطاب أكثر من 650 ورقة بحثية من مختلف دول العالم، حيث تميز المؤتمر بتخصيص يوم كامل لطلبة الدكتوراه من أكثر من 58 دولة، عرضوا خلاله أفكارهم البحثية وتلقوا تدريبات متخصصة.

 

وأضاف أن مخرجات المؤتمر تركز على ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها إعداد جيل جديد من طلبة الدكتوراه والباحثين في مستهل مسيرتهم الأكاديمية لخدمة منطقة الشرق الأوسط والعالم، وثانيها الوصول إلى توصيات تسهم في دعم صناع القرار وتعزيز مجتمع ريادة الأعمال والاستدامة في دول العالم النامي، وثالثها استكشاف أحدث التقنيات التكنولوجية الداعمة لممارسات الريادة والاستدامة، ووضع تصور لدمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، في عمليات صنع القرار داخل المؤسسات الريادية بما يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة محليا وعالميا.

 

وشهد المؤتمر تقديم أكثر من 90 ورقة بحثية محكمة ضمن 17 محورا تخصصيا، شملت موضوعات التحول الرقمي والمدن الذكية والاقتصاد الدائري والتكيف المناخي.

 

كما يضم المؤتمر منتدى مخصصا لقطاعي الأعمال والصناعة، يجمع صناع القرار من الجهات الحكومية والشركات ورواد الأعمال مع الأكاديميين لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات ريادة الأعمال والاستدامة والذكاء الاصطناعي في دولة قطر.