7 ألقاب للأهلي مقابل 2 للزمالك.. 9 مواجهات تشعل صراع توروب وعبدالرؤوف على السوبر
تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية والعربية إلى استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي مساء اليوم، حيث يحتضن النسخة الـ23 من كأس السوبر المصري التي تجمع بين الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك في مواجهة جديدة تحمل طابعًا خاصًا وتاريخًا طويلًا من الندية.
تاريخ حافل بالهيمنة الأهلاوية
خلال 9 مواجهات سابقة بين القطبين في نهائي البطولة، فرض الأهلي هيمنته الواضحة بعد أن حسم 7 ألقاب لصالحه مقابل لقبين فقط للزمالك، وسجل الفريق الأحمر 10 أهداف مقابل 4 أهداف للفريق الأبيض.
بدأت المواجهات في نسخة 2003، التي حسمها الأهلي بركلات الترجيح (3-1) بعد تعادل سلبي، وتكرر فوزه في 2008 بهدفين نظيفين لأحمد حسن وإينو.
وفي 2014، تكرر سيناريو ركلات الترجيح ليفوز الأهلي (5-4)، ثم فاز مجددًا (3-2) في 2015 في أول نسخة تقام خارج مصر، بأهداف عبد الله السعيد (هدفين) ومؤمن زكريا.
الزمالك حقق لقبه الأول على حساب الأهلي في 2017 بركلات الترجيح (3-1)، لكن الأهلي عاد ليفوز (3-2) في 2019 بأهداف أجايي والشحات.
وفي 2020، رد الزمالك وتوج باللقب للمرة الثانية على حساب الأهلي بركلات الترجيح، قبل أن يعود الأهلي ليحسم آخر مواجهتين في 2022 (2-0) و2024 بركلات الترجيح.
تحدي العقدة.. عواد في مواجهة تاريخه
يستعد الزمالك للمواجهة معتمدًا على تألق حارسه محمد عواد، الذي كان نجم لقاء نصف النهائي أمام بيراميدز بتصديه لركلة ترجيحية حاسمة من مصطفى زيكو.
ويأمل الزمالك في تكرار سيناريو فوز "القلعة البيضاء" بلقب السوبر الأفريقي سابقًا على حساب الأهلي، والذي انتهى أيضًا بانتصار الزمالك بركلات الترجيح بعد تألق ملحوظ من عواد.
لكن إحصائيات عواد تكشف عن تاريخ صعب، حيث واجه الأهلي 18 مرة مع مختلف الفرق، حقق 3 انتصارات فقط، و5 تعادلات، وتلقى 10 هزائم، واهتزت شباكه بـ 26 هدفًا.
وفي مواجهات السوبر المصري تحديدًا ضد الأهلي، شارك عواد في ثلاث مباريات لم يحقق خلالها أي فوز، واستقبلت شباكه 5 أهداف، وحافظ على نظافتها في مباراة واحدة فقط.
لذا، يسعى الحارس عواد في مباراة اليوم لكسر هذه العقدة التاريخية في السوبر المصري، وقيادة الزمالك نحو التتويج.
صراع تكتيكي بين توروب وعبد الرؤوف
بالنظر إلى النهج الذي اتبعه أحمد عبد الرؤوف، مدرب الزمالك، أمام بيراميدز، يظهر اعتماده المكثف على التكتل الدفاعي وإحكام الرقابة على مفاتيح لعب المنافس.
ركز عبد الرؤوف على الهجمات المرتدة والتحولات السريعة، مع تطبيق ضغط متنوع، يتأرجح بين الضغط المبكر والعودة للتمركز خلف الكرة والاعتماد على دفاع المنطقة.
هذا التكتيك نجح في إغلاق الجبهة الأخطر لبيراميدز المتمثلة في محمد الشيبي، وفشل بيراميدز في إيجاد خطة بديلة للهجوم عبر العمق، مما أدى لفشله في التسجيل.
في المقابل، يُعرف ييس توروب، مدرب الأهلي، باعتماده المستمر على الضغط المبكر واسترجاع الكرة بسرعة، وإذا نجح الزمالك في تكرار سيناريو بيراميدز، سيصبح لزامًا على توروب تبني خطة بديلة.
ويجب على المدرب الهولندي أن يركز على اختراق عمق الملعب لضمان التسجيل، وقد يحتاج إلى بناء عمق هجومي أكبر وتعزيز الربط الفعّال بين الوسط والهجوم لتفادي "خطأ" بيراميدز.





