الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج لـ"مصر تايمز": دول الخليج في صدارة المشهد الانتخابي
أكد نصر مطر، مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أن المشهد الانتخابي للمصريين في الخارج خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، يشير إلى وجود وعيًا بالغًا وروحًا وطنية متجددة ظهرت بوضوح في حجم الإقبال والتنظيم والانضباط أمام السفارات والقنصليات في مختلف دول العالم.
وأوضح مطر، في تصريح خاص لـ "مصر تايمز"، أن صور الطوابير وحرص أبناء الوطن على التواجد منذ الساعات الأولى يؤكدان أن المصريين في الخارج أصبحوا جزءًا أصيلًا في صياغة مستقبل الدولة وأنهم يدركون الدور الحيوي لمجلس النواب في مسار التشريع والرقابة
نصر مطر: العملية الانتخابية سارت في معظم الدول بصورة إيجابية وهادئة
وأكد أن العملية الانتخابية سارت في معظم الدول بصورة إيجابية وهادئة، حيث تمت إجراءات التسجيل والتصويت دون معوقات تُذكر باستثناء بعض الملاحظات الفردية المرتبطة بزحام اللحظات الأولى أو الإجراءات التنظيمية الداخلية، ورغم ذلك بقي المشهد العام مشرفًا ويعكس تقدمًا واضحًا في إدارة ملف تصويت المصريين في الخارج
وأشار إلى أن التعاون المحكم بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية كان عاملًا أساسيًا في نجاح هذا التنظيم إذ حرصت الهيئة على تقديم تعليمات واضحة ودقيقة بينما نفّذت السفارات والقنصليات تلك التعليمات بمهنية عالية.
ولفت إلى العديد من البعثات قامت بتوفير مسارات منظمة للناخبين وتقديم إرشادات فورية وتخصيص أماكن انتظار تراعي أوضاع كبار السن والنساء رغم بعض الشكاوى الفردية المرتبطة بمنع استخدام الهواتف أو طول فترات الانتظار وهي إجراءات هدفها الأول حماية العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
وأكد أن المؤشرات الأولية تشير إلى وجود ارتفاعًا نسبيًا في نسب المشاركة مقارنة بانتخابات مجلس الشيوخ، إذ شهدت الجاليات في الخارج تفاعلًا أكبر مع انتخابات مجلس النواب نظرًا لاتساع دوائرها وتأثيرها المباشر على التشريع وصنع القرار.
وأوضح أن الحملات التوعوية داخل الجاليات ومنصات التواصل الاجتماعي ساعدت على رفع مستوى المشاركة وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين بالخارج.
نصر مطر: دول الخليج جاءت في صدارة المشهد
وفيما يتعلق بمناطق الإقبال أوضح نصر مطر، أن دول الخليج جاءت في صدارة المشهد وتحديدًا السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان تليها مجموعة من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا وهولندا، بجانب مشاركة نشطة من الجالية المصرية في الولايات المتحدة، خاصة نيويورك ويرجع هذا التفاوت إلى حجم الجاليات وقربهم من مقار التصويت، واستعداد الجاليات ذاتها للتنظيم والتوعية.
وشدّد على أن المصريين في الخارج يمتلكون فرصة حقيقية ليكونوا شركاء في صياغة المستقبل السياسي والاقتصادي للوطن ليس فقط عبر المشاركة في الانتخابات، بل من خلال ما يملكونه من خبرات عملية وعلمية، وشبكات علاقات دولية وقدرة على دعم الاقتصاد الوطني سواء عبر الاستثمار أو عبر المشاركة في المبادرات الوطنية وأوضح أن مساهماتهم الفكرية والمجتمعية تضيف قيمة حقيقية لمسار التنمية الشاملة.
وأكد أن مشاركة المصريين بالخارج ليست مجرد واجب دستوري بل هي فعل انتماء حقيقي ودليل على الارتباط العميق بمصر مهما بعدت المسافات، قائلًا إن صوت المصري في الخارج قوة ومشاركته مسؤولية وموقفه الوطني يكتمل حين يضع مصلحة مصر أولًا وأخيرًا لأن المستقبل يُبنى بالإرادة المشتركة لجميع المصريين داخل الوطن وخارجه.
