عاجل| اشتعال المنافسة في انتخابات قنا.. توريث سياسي وتحالفات ودعاية مخالفة داخل المدارس
تعد انتخابات مجلس النواب من أهم الأحداث السياسية في مصر، حيث تمثل فرصًا للمواطنين للمشاركة في صنع القرار واختيار ممثليهم في البرلمان.
لماذا تثير قنا الجدل في انتخابات مجلس النواب؟
وتبرز محافظة قنا بشكل واضح في هذا السياق، حيث غالبًا ما تشهد الانتخابات بها جدلاً واسعًا واهتمامًا كبيرًا من مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية.
ويعود هذا الجدل إلى عوامل متعددة، منها التنافس الشديد بين المرشحين، والتأثير الكبير للعائلات والزعماء المحليين، بالإضافة إلى التداخل بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تجعل من كل استحقاق انتخابي في قنا حدثًا ذو طابع خاص ومثير للجدل.
رحاب الغول والحديث عن التوريث السياسي
شهدت محافظة قنا مؤخرًا جدلاً واسعًا بسبباستغلاهل النفوذ العائلي في الانتخابات، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر النائبة رحاب الغول، ابنة النائب الراحل عبد الرحيم الغول، المرشحة لانتخابات مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، وهي تجوب شوارع مركز نجع حمادي.
وظهرت رحاب الغول في الفيديوهات، وهي تقود جولة انتخابية مرددة هتافات مثل: "يحيا الغول وشنبه اللي محدش غلبه"، و"سيبوها سيبوها الكرسي بتاع أبوها"، وهو ما اعتبره الكثيرون أنه إشارة واضحة إلى التوريث السياسي لمقعد والدها الذي شغل منصب عضو مجلس الشعب عن محافظة قنا لحوالي 40 عامًا على مدى سبع دورات برلمانية متتالية.
تحالفات انتخابية تثير الجدل
أثار إعلان النائب هشام الشعيني خلال مؤتمر جماهيري عن انضمامه إلى تحالف انتخابي يضم ثلاثة نواب على المقاعد الفردية جدلًا واسعًا في دائرة نجع حمادي.
ويضم التحالف المرشحون خالد خلف الله، هشام الشعيني، ومحمد كمال موسى، حيث دعا الشعيني المواطنين لدعم المرشحين الثلاثة وتمثيلهم تحت قبة البرلمان.
ورد فتحي قنديل، النائب السابق والمرشح المستقل الحالي، على هذا التحالف مؤكّدًا رفضه لأي اتفاقيات تحالفية في المرحلة الأولى من الانتخابات، ما أثار نقاشًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاجرة حول اللافتات الانتخابية
شهدت محافظة قنا مؤخرًا أحداثًا أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول متابعو فيس بوك مقطع فيديو يوثق مشادة كلامية بين أنصار مرشحين في مركز نجع حمادي شمال المحافظة، بسبب لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة بهم.
وأظهر الفيديو، الذي تم بثه مباشرًا، عددًا كبيرًا من المواطنين يحاولون فض المشادة، فيما ناشد المصور أكثر من مرة إزالة اللافتات التي تسببت في النزاع.
تدخل الدعاية الانتخابية داخل المدارس
أثارت واقعة جديدة جدلًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية بمحافظة قنا، حيث استضافت إحدى المدارس الخاصة بمدينة قنا ندوة انتخابية لإحدى المرشحات لانتخابات مجلس النواب، في مخالفة صريحة لتعليمات وزارة التربية والتعليم.
وقامت مدرسة دريمز الخاصة بتنظيم الندوة داخل مقرها، واستقبلت خلالها المرشحة التي عرضت برنامجها الانتخابي بحضور عدد من المعلمات بالمدرسة، رغم الخطاب الرسمي الصادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي شدد على حظر استخدام المؤسسات التعليمية لأي أنشطة أو دعاية انتخابية.
وأكدت الوزارة أن المدارس والإدارات التعليمية ممنوعة تمامًا من التطرق لأي قضايا سياسية أو دينية أو الانخراط في الدعاية الانتخابية، سواء داخل الفصول أو على أسوار المدارس، مع التحذير من التعرض للمساءلة القانونية في حال المخالفة.





