النائبة أميرة أبو شقة: التغيير الحقيقي في السياسات لا في الوجوه
أكدت النائبة أميرة أبو شقة، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن الحديث المتزايد حول التغيير الحكومي المرتقب لا يجب أن ينصرف فقط إلى إعادة تشكيل المناصب أو تبديل الوزراء، بل إلى تغيير فلسفة إدارة الدولة ونهج التعامل مع المواطنين.
وقالت في بين له اليوم، إن «تبديل المقاعد الوزارية وحده لا يكفي لإحداث فارق حقيقي»، ما لم يصاحبه تغيير جوهري في أسلوب الحكومة في مخاطبة الشعب، وسياساتها المبنية على الوضوح والعدالة والشفافية. وأضافت أن المواطنين لم يعودوا يبحثون عن وعود جديدة أو شعارات براقة، وإنما عن مسؤولين يصارحونهم بحقيقة التحديات، ويشركونهم في صناعة القرار.
وأشارت أبو شقة إلى أن استعادة الثقة بين المواطن والحكومة تتطلب صياغة «عقد جديد» يقوم على المصارحة والمسؤولية، موضحة أن المصريين الذين يواجهون تبعات ارتفاع الأسعار والأزمات المعيشية، يستحقون أن يكونوا شركاء في تحديد مسار الإصلاح، لا أن يُكتفى بمخاطبتهم بلغة تبرير الإخفاقات.
وشددت على أن أي تغيير حكومي قادم يجب أن يعكس رؤية واضحة وفكرًا جديدًا قبل أن يكون تغييرًا في الأسماء، مع إعلان خطة واقعية لمعالجة التدهور الاقتصادي الذي مس حياة المواطنين بشكل مباشر وأدى إلى تآكل الطبقة الوسطى.
وقالت النائبة: «لقد تعب الناس من لغة الأرقام التي لا يشعرون بثمارها، ومن الوعود المؤجلة التي لا تتحقق»، مؤكدة أن المواطن البسيط لا يطلب المستحيل، وإنما يطالب فقط بحياة كريمة وآمنة.
واختتمت أبو شقة تصريحاتها بالتأكيد على أن جدوى أي تغيير قادم مرهونة بقدرته على تحويل الإدارة الحكومية من نهج إدارة الأزمات إلى بناء حلول مستدامة، ومن سياسة التجميل المؤقت إلى الإصلاح الحقيقي الذي يشعر به المواطن في حياته اليومية.
