طالب ثانوي في كفر الزيات يتعرض لاعتداء داخل المدرسة.. وأسرته تتقدم ببلاغ رسمي لمجلس الوزراء
شهدت مدرسة كفر الزيات الثانوية الزخرفية بمحافظة الغربية، واقعة أثارت قلق عدد من أولياء الأمور بعد تعرض طالب بالصف الثالث الثانوي المعماري، لاعتداء بدني من قبل بعض المدرسين داخل المدرسة، وفقًا لما ذكرته أسرته في شكوى رسمية قدمتها للجهات المختصة.
تعود بداية الواقعة إلى طابور الصباح داخل المدرسة، حيث كان الطالب محمود قطب يسري المليسي، يقف بصعوبة نتيجة معاناته من إصابة في قدمه تمنعه من الوقوف بشكل طبيعي أو اتخاذ وضع مستقيم مثل باقي زملائه.
ووفق روايته، اعترض أحد المعلمين على طريقة وقوفه ووجه له حديثًا بصوت عال أمام الطلاب مع تساؤلات حول سبب عدم وقوفه بشكل معتدل، رغم أنه سبق أن أفاد المدرس بحالته الصحية وبانتظاره موعدًا لعملية جراحية مقررة له من قبل التأمين الصحي بمحافظة الغربية خلال الفترة القريبة المقبلة لعلاج إصابته.
وأوضح الطالب أن الأمر لم يتوقف عند التعنيف اللفظي، بل تطور – حسب أقواله – إلى تعدٍ بالضرب أمام زملائه في الطابور، مما تسبب له في شعور بالمهانة والخوف، لا سيما وأن قدمه المصابة لم تتحمل الضغط أو الاعتداء البدني الواقع عليه.
وأضاف الطالب أنه تم اقتياده بعد ذلك إلى إحدى الغرف داخل المدرسة، وهناك تعرض لاعتداء آخر بمشاركة عدد من المدرسين، الأمر الذي ضاعف من حالته النفسية السيئة وولد لديه إحساسًا بالذعر وفقدان الأمان داخل المؤسسة التعليمية.
والد الطالب قرر من جانبه اتخاذ مسار قانوني وقدم شكوى رسمية إلى رئاسة مجلس الوزراء برقم 10996680، مطالبًا خلالها بالتحقيق الفوري في الواقعة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الاعتداء على نجله، خاصة وأن الطالب لم يرتكب – بحسب ما ورد في الشكوى – أي مخالفة تستدعي ما تعرض له من إهانة أو اعتداء.
الأسرة ذكرت أيضًا أنها فوجئت بعد تقديم الشكوى بمحاولات للالتفاف على حقيقة ما جرى، من خلال ما وصفته بتهديدات غير مباشرة تشير إلى إمكانية اتهام الطالب بحيازة سلاح أبيض داخل المدرسة، في محاولة منها لخلق مشكلة جديدة تقود إلى تغيير مسار التحقيق أو التشكيك في صحة ما جرى للطالب داخل المنشأة التعليمية.
الأسرة أكدت تمسكها بحق نجلها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، مؤكدة أن الشكوى لا تستهدف سوى إنصافه وضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع مع أي طالب آخر داخل المدرسة.