دراسة: الاعتماد على Chat GPT يقلل نشاط الدماغ ويضعف الإحساس بملكية النص والمعلومات

كشفت دراسة أولية شملت 54 مشاركًا أن الاعتماد المفرط على أداة الذكاء الاصطناعي «Chat GPT» في كتابة المقالات قد يؤدي إلى انخفاض النشاط الكهربائي في الدماغ، إضافة إلى ضعف الشعور بملكية النصوص وصعوبة استرجاع المعلومات، مقارنة بالأشخاص الذين يعتمدون على التفكير الذاتي أو البحث التقليدي.

دراسة: الاعتماد على Chat GPT يقلل نشاط الدماغ

وبحسب ما ذكره موقع تايمز ناو نيوز، لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا Chat GPT بدلاً من التفكير الذاتي أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل وقدرة أضعف على التذكر والاستيعاب.

وأشارت دراسة حديثة نشرت عام 2025 حول العلاقة بين استخدام Chat GPT ومهارات التفكير النقدي إلى أن الفئة العمرية ما بين 17 و25 عامًا، والتي تعد الأكثر استخدامًا لهذه الأدوات، قد تكون أكثر عرضة لانخفاض قدرات التفكير النقدي والتحليل الذاتي.

كما أوضحت دراسة أخرى صدرت في العام نفسه أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحوّل التفكير النقدي النشط إلى عملية فهم أكثر سلبية من خلال ثلاث مراحل رئيسية:

• الاسترجاع والفهم: التحول من جمع المعلومات يدويًا إلى الاكتفاء بالتحقق مما ينتجه الذكاء الاصطناعي.
• التطبيق: الانتقال من حل المشكلات بشكل مباشر إلى دمج إجابات الذكاء الاصطناعي في العمل.
• التحليل والتركيب والتقييم: من تنفيذ المهام فعليًا إلى الاكتفاء بمراقبتها والإشراف عليها.

كيف يمكن الحد من تأثير Chat GPT على الدماغ؟

يرى الخبراء أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من بيئة العمل الحديثة، وقد يشجع على استخدامه في العديد من المجالات، إلا أن طريقة التفاعل معه هي العامل الحاسم.

فالاستخدام الذكي والمتوازن لهذه الأدوات يمكن أن يعزز التفكير العميق، ويحفز الإبداع، ويزيد من الكفاءة، بينما الاعتماد الكامل عليها قد يضعف القدرات الذهنية بمرور الوقت.