البرنابيو يشهد ولادة أسطورة جديدة.. مبابي على طريق الدون

يواصل النجم الفرنسي كيليان مبابي كتابة فصل استثنائي في مسيرته رفقة ريال مدريد، بعدما تحول إلى ماكينة تهديف لا تعرف التوقف، ليقترب بخطوات محسوبة من الأرقام القياسية التي سطّرها كريستيانو رونالدو في ملعب سانتياجو برنابيو.

وأصبح مبابي الواجهة الأبرز في مشروع المدرب تشابي ألونسو، ليس فقط بفضل الأداء الفني العالي، ولكن أيضًا بفضل قدرته المستمرة على تطوير نفسه وتحطيم الأرقام مباراة بعد أخرى.

وخطف مبابي الأضواء مجددًا بعد تسجيله ثنائية في مرمى فالنسيا، خلال المواجهة التي انتهت بفوز ريال مدريد برباعية نظيفة ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الإسباني، ليرفع رصيده إلى 13 هدفًا في 11 مباراة، متصدرًا جدول هدافي الليجا بفارق مريح عن أقرب منافسيه جوليان ألفاريز صاحب الـ7 أهداف.

نجح مبابي في التسجيل خلال 8 مباريات متتالية في الدوري الإسباني، وهو رقم لا يتجاوز في تاريخ ريال مدريد الحديث سوى كريستيانو رونالدو الذي سجل في 10 مباريات متتالية خلال موسم 2014-2015.

ويستهدف مبابي معادلة هذا الرقم أو تجاوزه في المباريات المقبلة أمام:
رايو فاليكانو (9 نوفمبر)
إلتشي (23 نوفمبر)
جيرونا (30 نوفمبر)

كما بلغ رصيد مبابي 44 هدفًا في أول 45 مباراة له في الليجا، وهي ثاني أفضل بداية في تاريخ البطولة، بعد الأسطورة بوشكاش الذي سجل 44 هدفًا في 44 مباراة، متفوقًا بذلك على رونالدو الذي أحرز 43 هدفًا في أول 45 مباراة.

سجل مبابي هذا الموسم 18 هدفًا في 14 مباراة، بمعدل 1.29 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل يذكّر بأفضل نسخ رونالدو، بل يتفوق عليه حسابيًا.

وبهذه الوتيرة، وإذا خاض مبابي عدد مباريات ريال مدريد المحتملة هذا الموسم (63 مباراة) فقد يصل إلى 81 هدفًا، وهو رقم يتجاوز أفضل موسم لرونالدو الذي سجل فيه 61 هدفًا خلال موسم 2014-2015.

ورغم المقارنات المتكررة، يرفض مبابي وضع نفسه في مواجهة تاريخ رونالدو، قائلاً في حوار سابق:"أتمنى أن يحلم الناس بي يومًا كما يحلمون بكريستيانو."

إلا أن أرقامه الحالية تدفع تلك المقارنة إلى الواجهة بقوة.

وقد تسلّم مبابي في مدريد جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي عن موسم 2024-2025، بعدما تصدر ترتيب الهدافين في الدوريات الأوروبية بـ 31 هدفًا، متفوقًا على:

فيكتور غيوكيريس (سبورتنغ لشبونة سابقًا – أرسنال حاليًا)

محمد صلاح (ليفربول)

وبذلك يواصل الفرنسي كتابة مسار خاص قد يجعله أحد أبرز هدافي الكرة الحديثة إن استمر على ذات النسق خلال المواسم المقبلة.