خبير آثار لـ"مصر تايمز": المتحف المصري الكبير إنجازًا تاريخيًا ضخمًا يُضاف لسجل مصر الحضاري

قال الدكتور أحمد عامر، خبير الأثريين، إن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أُقيم اليوم كان حدثًا ضخمًا طال انتظاره لأكثر من 23 عامًا، إلا أنه جاء من حيث الإخراج والعرض أقل من التوقعات التي كان ينتظرها المصريون والعالم أجمع، خاصة أن المتحف يُعد من أهم المشروعات الحضارية في تاريخ مصر الحديث.

وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الحفل كان من الممكن أن يخرج بطابع مصري أصيل أكثر من الطابع الأوروبي الذي غلب عليه، مشيرًا إلى أن العرض في افتتاح متحف الحضارة كان أكثر إبهارًا وتميزًا من حيث الإخراج والرسائل البصرية التي عكست روح الحضارة المصرية القديمة.

وأضاف خبير الأثريين أن إخراج الفيلم الوثائقي المصاحب للحفل لم يكن على مستوى التوقعات، وكان من المنتظر أن يخرج بشكل يليق بمتحف انتظره المصريون والعالم لأكثر من عقدين، خاصة أنه يمثل واجهة ثقافية لمصر أمام المجتمع الدولي.

وأشار عامر إلى أن الحضور في الحفل كان على أعلى مستوى، وضم شخصيات عالمية بارزة وممثلين لدول كبرى، إلى جانب رموز مصرية مهمة مثل الدكتور زاهي حواس، والفنانة شيريهان، والدكتور خالد العناني.

وانتقد خبير الأثريين بعض الأخطاء الإخراجية التي شابت العرض، من بينها الخلط في تعريف المناصب عند ظهور الدكتور خالد العناني، حيث تمت الإشارة إليه على أنه "مرشح لمنصب في اليونسكو"، في حين أنه يشغل حاليًا منصب أمين عام المنظمة، إلى جانب غياب الوضوح في لحظة تحية الرؤساء والشخصيات الدولية، إذ لم تعرض أسماءهم أو صفاتهم بشكل منفصل وواضح أمام المشاهدين.

واختتم الدكتور أحمد عامر تصريحاته مؤكدًا أن رغم هذه الملاحظات، يبقى افتتاح المتحف المصري الكبير إنجازًا تاريخيًا ضخمًا يُضاف إلى سجل مصر الحضاري، ويعكس إصرار الدولة على مواصلة بناء الجمهورية الجديدة بروح تعتز بالماضي وتنطلق نحو المستقبل.