خالد البلشي: المتحف المصري الكبير حدث استثنائي يليق بعظمة حضارتنا ويعيد لمصر مجدها أمام العالم

أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن ما شهده الشارع المصري من فخر وبهجة يجسد ارتباط المصريين العميق بحضارتهم وهويتهم، ويعكس المكانة العريقة لمصر أمام العالم.

وأوضح البلشي أن هذا الافتتاح يُعد تتويجًا لجهود استمرت سنوات طويلة من العمل الجاد، موجهًا الشكر والتقدير لكل من ساهم في خروج هذا الصرح العظيم إلى النور، من عمال ومهندسين وخبراء ومسؤولين، حتى خرج المتحف بهذه الصورة المهيبة التي تليق بعظمة التاريخ المصري.

وردًا على الانتقادات التي طالت المشروع بدعوى ارتفاع كلفته في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، أكد نقيب الصحفيين أن الحضارة المصرية تستحق متحفًا بهذا المستوى العالمي، موضحًا أن المشروع بدأ منذ نحو عشرين عامًا وكان من الضروري استكماله، خاصة وأن المتحف المصري بالتحرير الذي أُنشئ عام 1902 لم يعد قادرًا على استيعاب الكم الهائل من القطع الأثرية، مما استدعى إنشاء متحف جديد يعرض آثار مصر بطريقة تليق بقيمتها التاريخية والفنية.

وأشار البلشي إلى أن المتحف الكبير لن يكون مجرد صرح ثقافي، بل عنصر جذب عالمي سيحقق عائدًا اقتصاديًا وسياحيًا كبيرًا على المدى الطويل، مضيفًا أن المصريين عبّروا عن فرحتهم بالافتتاح عبر الاحتفاء الشعبي والصور بالزي الفرعوني، في مشهد يعكس شعورًا وطنيًا عامًا بأن مصر تشهد حدثًا تاريخيًا يعيد للأذهان مجدها الحضاري، مختتمًا حديثه بتوجيه رسالة شكر لكل من فكر ونفّذ وطوّر هذا المشروع حتى أصبح حقيقة.