قبل لحظات من انطلاق الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.. العالم يحتفي بـ «أيقونة الحضارة المصرية»

مع اقتراب اللحظة التاريخية التي ينتظرها العالم منذ سنوات، تتواصل تغطيات وسائل الإعلام العربية والدولية للحدث «الأسطوري» بافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف عالمي مكرَّس لحضارة واحدة، والذي يقف شاهدًا على عظمة مصر وقدرتها على صناعة ما يبهر العالم حضاريًا وثقافيًا وسياحيًا.

الجارديان البريطانية

 تصدّرت الاهتمام، مؤكدة أن المتحف الذي تجاوزت تكلفته مليار دولار يُعد ركيزة أساسية في خطط مصر لتعزيز حركة السياحة، ومركزًا لسرد حكاية مصر القديمة عبر أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن.

 هيئة الإذاعة البريطانية BBC

 وصفت المتحف بـ«أعظم المشاريع الثقافية في القرن الحديث»، مشيرة إلى مساحته الشاسعة التي تمتد لنصف مليون متر مربع بإطلالة مباشرة على أهرامات الجيزة، ومعجزة معمارية تحتضن مقتنيات فريدة مثل مركب الملك خوفو الشمسي الذي يتجاوز عمره 4600 عام. وأضافت أن علماء الآثار المصريين يطالبون بإعادة كنوز مصرية بارزة إلى موطنها الأصلي، وعلى رأسها حجر رشيد ونفرتيتي.

صحيفة النهار

وفي لبنان، احتفت صحفي النهار بالحدث على صدر صفحتها الأولى بعنوان: «هدية مصر للعالم.. المتحف المصري الكبير يفتتح رسميًا اليوم»، مؤكدة أنه فصل جديد في تاريخ حضارة لا تزال ملهمة للبشرية، وحلم تحقّق بما يليق بمصر ومكانتها بين الأمم.

مجلة التايمز

ومن جانبها، اعتبرت مجلة التايمز البريطانية أن المجمع الضخم، الذي أُطلق عليه «الهرم الرابع»، يضم 100 ألف قطعة أثرية من 30 سلالة مصرية قديمة، وأن تنوع معروضاته المتوقع يعزز جاذبيته لاستقبال أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا.

شبكة CNN

وفي الولايات المتحدة، ركزت شبكة CNN على التصميم المعماري الاستثنائي، الذي يحمل بصمة مكتب هندسي أيرلندي اختير من خلال مسابقة دولية قبل 22 عامًا.

 ولفتت إلى أن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل رمز لقوة الإرادة المصرية وقدرتها على حماية تراثها، مع توقع استقبال أكثر من 20 ألف زائر يوميًا.

 CBS News 

فأشارت إلى أن المتحف هو الأكبر عالميًا المخصص لحضارة واحدة، حيث يمتد تاريخه المعروض عبر 7 آلاف عام، ويضم الدرج العظيم المؤدي لمعارض تحتوي على ما يتجاوز 100 ألف قطعة أثرية، مؤكدة أن الزائر يحتاج أكثر من 70 يومًا لرؤية جميع القطع إن أمضى دقيقة واحدة أمام كل قطعة. وتوقفت القناة عند المسلّة المعلّقة عند المدخل بوصفها «مشهدًا فريدًا» لا مثيل له عالميًا.

أسوشيتد برس

بدورها، وصفت وكالة أسوشيتد برس المشروع بأنه أحد أهم مصادر دعم الاقتصاد الوطني في السنوات المقبلة، وركن أساسي من الإنجازات الثقافية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة.

صحيفة لوموند الفرنسية

وتحت عنوان «مشروع فرعوني في قلب الاستراتيجية الثقافية والجيوسياسية»، أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن المتحف، المطل على الأهرامات، يستعد لافتتاح طال انتظاره، بعد مسيرة عمل امتدت لأكثر من عقدين.

 وتوقفت عند المشهد المهيب لتمثال رمسيس الثاني، بارتفاع 11 مترًا، في قلب بهو الدخول ذي الواجهة الزجاجية الممتدة حتى 38 مترًا، لافتة إلى أن المشهد يدهش الزوار حتى يقع بعضهم في حوض المياه أمامه، ما دفع الإدارة لتعيين حارس خاص هناك.

ويضم المتحف 24 ألف متر مربع من قاعات العرض الدائم، إلى جانب متحف للأطفال، ومراكز للحفظ والتوثيق والترميم، ومناطق تعليمية وخدمية وتجارية، مع عرض آثار تغطي كل محطات الحضارة المصرية من ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني، إضافة إلى آلاف القطع المنقولة من متحف التحرير ومكتشفات حديثة من سقارة.

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشارك  79 وفدًا رسميًا، من بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة.