السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

الوطنية للحقوق والحريات: المتحف المصري الكبير حدث حضاري استثنائي ورسالة تنويرية من مصر إلى العالم

السبت 01/نوفمبر/2025 - 12:41 ص
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أصدرت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات بيانًا ثمّنت فيه الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، واصفةً إياه بأنه أحد أعظم المشروعات الحضارية في التاريخ الحديث، وحدث استثنائي يُعيد صياغة علاقة العالم بالحضارة المصرية الخالدة، ويُجسّد ما تمتلكه مصر من قوة ناعمة قادرة على مخاطبة الإنسانية بلغة الجمال والمعرفة.

وأكدت الجمعية أن هذا المشروع العملاق يأتي امتدادًا لمسار وطني واعٍ بدأته الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، من موكب المومياوات الملكية إلى افتتاح متحف الحضارة، وصولًا إلى المتحف المصري الكبير الذي يمثل ذروة هذا الجهد المتواصل لترسيخ قيم التنوير والعلم والجمال، وترسيخ مكانة الثقافة كأداة فعّالة في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب بالفكر والإبداع والمعرفة.

وأضاف البيان أن هذه الخطوات الثقافية المتلاحقة تمثل درعًا واقيًا في مواجهة الأفكار الظلامية التي تنمو في بيئات الجهل والتهميش، مشيرًا إلى أن مصر، بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة، تقف في الصف الأول لحماية التراث الإنساني والثقافة العالمية من قوى التطرف والإرهاب.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه بعض الدول التي كانت يومًا منارات للعلم والحضارة تحت وطأة العنف والأفكار الرجعية، تبرهن مصر من جديد أن النهضة الثقافية هي أقوى أسلحة الدفاع عن الإنسان وكرامته.

وأعربت الجمعية عن تقديرها البالغ لجهود الدولة المصرية في تحويل الثقافة إلى ركيزة للتنمية المستدامة، وفي تقديم نموذج فريد يحتفي بالعلم والفن والهوية، ويُعيد الاعتبار لقيمة الإنسان كصانعٍ للحضارة لا مجرد مستهلكٍ لها.
وأكدت أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رسالة إنسانية عالمية تؤكد أن مصر ستظل حارسة الحضارة وضمير التاريخ ومنارةً للسلام الثقافي والتنوير الإنساني.

وفي ختام بيانها، وجّهت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات خالص تقديرها وامتنانها إلى القيادة السياسية التي اتخذت القرار بتنفيذ هذا المشروع التاريخي، وإلى كل المؤسسات الوطنية والعقول الهندسية والسواعد المصرية التي شاركت في إنجازه، مؤكدة أن العبقرية المصرية الممتدة من الأجداد إلى الأحفاد ما زالت قادرة على الإبداع والعطاء بلا حدود.

كما أعربت الجمعية عن ترحيبها واعتزازها بالقادة والملوك والوفود المشاركة في حفل الافتتاح العالمي، الذين لبّوا نداء الثقافة وجاءوا ليشهدوا ميلاد منارة مصرية جديدة تُضيء سماء الإنسانية وتُجدد روح الحضارة المصرية الخالدة.