السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

حافظ عثمان: افتتاح المتحف المصري الكبير تتويج لمسار وطني لإحياء التراث المصري

السبت 01/نوفمبر/2025 - 12:31 ص
المهندس حافظ عثمان
المهندس حافظ عثمان

قال المهندس حافظ عثمان، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا ينتظره المصريون والعالم بأسره، فهو ليس مجرد صرح أثري ضخم، بل رمز لقدرة مصر الدائمة على الإبداع والتجديد، يجمع بين عراقة الماضي وروح الحاضر،مؤكدا أن  الحضارة المصرية ما زالت نابضة بالحياة في كل عصر.

وأضاف "عثمان" ل  "مصر تايمز"  أن مشهد   نقل تمثال رمسيس الثاني من أكثر اللحظات رسوخًا في ذاكرته، مشيرًا إلى أن هذا المشهد المهيب يلخص عبقرية الأجداد وإبداع الأحفاد، واليوم يعود رمسيس ليستقبل العالم شامخًا في قلب المتحف المصري الكبير، في صورة رمزية لوطنٍ صنع التاريخ وما زال يصنعه.

وأكد عثمان، أن افتتاح المتحف لا يُعد حدثًا أثريًا فقط، بل تتويجًا لمسار وطني متكامل بدأته الدولة خلال السنوات الأخيرة لإحياء التراث المصري وتطويره، من موكب المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، إلى مشروع تطوير طريق الكباش بالأقصر، وصولًا إلى المتحف المصري الكبير الذي يمثل ذروة هذا الجهد الحضاري المتواصل لإعادة تقديم مصر في صورتها المشرقة أمام العالم.

وأوضح "عثمان" أن هذا الحدث يحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، فهو يعكس استقرار الدولة المصرية وثقة المجتمع الدولي فيها، من خلال الحضور الدولي الرفيع لعدد من الملوك والرؤساء وقادة العالم الذين يشاركون في هذا الافتتاح التاريخي، مما يبرهن على المكانة التي استعادتْها مصر على الساحة الدولية.

وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل أيضًا نقلة اقتصادية وسياحية كبرى، إذ يفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمار والسياحة العالمية، خاصة بعد تطوير منطقة الأهرامات وربطها بالمتحف، بما يجعلها مقصدًا سياحيًا متكاملًا يعزز الدخل القومي ويوفر فرص عمل مستدامة.

وتابع عثمان قائلًا: "كمهندس مدني، أرى في هذا المتحف إنجازًا هندسيًا ومعماريًا فريدًا يجسد عبقرية العقل المصري، ويؤكد أن مصر لا تكتفي بالحفاظ على تراثها، بل تقدمه للعالم بثوب حديث يليق بعظمتها، مضيفًا أن المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعًا أثريًا، بل رمز لنهضة وطنية شاملة تؤكد أن مصر كما كانت دائمًا، لا تروي التاريخ فحسب، بل تكتبه وتعيشه من جديد.