تحقيقات واعتقالات.. الفضيحة الأكبر في تاريخ التحكيم التركي
تفجّرت أزمة جديدة في كرة القدم التركية بعد تصريحات إبراهيم هاكوزمانولو، الرئيس السابق للاتحاد التركي لكرة القدم، والتي كشف فيها عن تورط عدد كبير من الحكام المحليين في أنشطة مراهنات، رغم الحظر المفروض عليهم رسميًا.
وقال هاكوزمانولو في تصريحات نقلتها صحيفة ليكيب الفرنسية إن التحقيقات التي أجراها خلال فترة رئاسته قادت إلى اكتشاف مخالفات واسعة داخل منظومة التحكيم، موضحًا:"نشعر بالحزن لرؤية بعض الحكام يقومون بفتح حسابات والمراهنة بأسمائهم الحقيقية."
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن عدد الحكام العاملين في مسابقات كرة القدم التركية يبلغ حوالي 571 حكمًا، منهم 371 حكمًا لديهم حسابات مسجلة على منصات مراهنات عبر الإنترنت، ويُعتقد أن بعضهم كان نشطًا بالفعل في عمليات الرهان.
تحقيقات جارية لتحديد حجم المخالفات والأطراف المتورطة.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن جهات التحقيق قامت خلال الساعات الماضية بإلقاء القبض على عدد من الحكام، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد حجم المخالفات ومسؤوليات الأطراف المتورطة.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت تعاني فيه الكرة التركية من انتقادات متصاعدة تتعلق بـ التحيز التحكيمي، الأمر الذي دفع الاتحاد التركي لكرة القدم خلال عام 2024 للاعتماد على حكام أجانب لإدارة تقنية الفيديو (VAR) في عدد من مباريات الدوري الممتاز "السوبر ليج"، في محاولة لخفض حدة الجدل.
وكانت أبرز المباريات التي أدارها طاقم أجنبي هي ديربي إسطنبول بين جالاتا سراي وفنربخشة، والذي يشهد منذ سنوات اتهامات متبادلة بشأن ميل التحكيم لصالح أحد الطرفين.
وتترقب الأندية والجماهير نتائج التحقيقات الجارية، وسط دعوات لإعادة هيكلة منظومة التحكيم بشكل جذري لضمان نزاهة المسابقات المحلية.



