الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

طفل العسلية يعود إلى البيت.. نهاية رحلة سيف داخل دار الرعاية بالمحلة

الخميس 30/أكتوبر/2025 - 01:14 م
طفل العسلية
طفل العسلية

 

في مشهد انتظره كثيرون، عاد الطفل سيف المعروف إعلاميًا بلقب «طفل العسلية» إلى منزل أسرته بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعد أسابيع قضاها داخل إحدى دور الرعاية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، تنفيذًا لقرارات جهات التحقيق التي تولت متابعة حالته منذ بداية الواقعة التي شغلت الرأي العام. بدأت تفاصيل القصة عندما تراكمت الظروف حول الطفل الصغير، فكان القرار بإيداعه في دار للرعاية حرصًا على سلامته أولًا، وضمان توفير احتياجاته الأساسية في بيئة آمنة ومستقرة، بينما كانت لجان المتابعة بمديرية التضامن الاجتماعي تدرس أوضاع أسرته وتتحقق من جاهزيتها لاحتضانه مجددًا. خلال تلك الفترة، خضع سيف لبرامج رعاية شاملة، شملت متابعة حالته الصحية والنفسية والعمل على دعمه اجتماعيًا بما يتناسب مع عمره وظروفه، في الوقت الذي كانت فيه عيون الجهات المسؤولة تتابع تطورات الموقف خطوة بخطوة من أجل الوصول إلى القرار الأمثل لمصلحة الطفل. وانتهت اللجان إلى نتيجة حاسمة مفادها أن الأسرة باتت مؤهلة لاستعادة طفلها الصغير، بعدما تم التأكد من قدرتها على توفير حماية كاملة ومتطلبات معيشية كريمة، وهو ما جاء في توصية رسمية من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية، حيث أكدت الدكتورة حسناء المسؤولية عن متابعة الملف ضرورة عودة الطفل إلى أسرته باعتباره المكان الطبيعي والأكثر أمانًا له. وتعهدت أسرة «طفل العسلية» بالالتزام الكامل بكل ما يلزمه الطفل من رعاية مادية وصحية ونفسية، إلى جانب توفير جو أسري مستقر يحقق الطمأنينة ويمنحه الشعور بالاحتواء، مع تأكيد استمرار المتابعة الدورية من قبل المختصين للتأكد من تنفيذ كافة متطلبات الرعاية. وتضمن القرار أيضًا أن تظل وزارة التضامن الاجتماعي طرفًا مراقبًا ومساندًا في حياة الطفل خلال المرحلة المقبلة، لضمان عدم تعرضه لأي مشكلات أو مخاطر قد تهدد استقراره مرة أخرى، والتأكد من أن الإجراءات التي اتُخذت تصب فعليًا في مصلحة الطفل المستقبلية. ومع عودة سيف إلى أحضان أسرته، تُطوى صفحة من قصته التي تصدر اسمه خلالها أحاديث الأهالي ومواقع التواصل، بينما تبدأ مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار وحق الطفل في حياة هادئة داخل دفء أسرته التي تنتظره بقلوب مملوءة بالشوق والمسؤولية.