الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

غضب شعبي ضد عز الدين فشير بعد طمسه الحقائق بشأن مقاومة الاحتلال البريطانى في مصر

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 08:33 م
 الروائي عز الدين
الروائي عز الدين شكري فشير

أثار الروائي عز الدين شكري فشير موجة من الجدل في الأوساط السياسية والثقافية، بعد نشره تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" تساءل فيها بنبرة نقدية عن الأسباب التي دفعت الحركة الوطنية المصرية إلى تجنب خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني منذ عام 1882 وحتى 1951، وتفضيلها طريق التفاوض والاحتجاجات الشعبية.

 

تجنبت المقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني

وقال فشير: "ليه الحركة الوطنية المصرية تجنبت المقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني الغاشم من بدايته سنة ١٨٨٢ لغاية ١٩٥١، واختارت التفاوض والضغوط والاحتجاجات الشعبية - رغم فشلها في إنهاء الاحتلال.

 

وتسائل فشير: "هل كانوا خونة عملاء للاستعمار؟، ماكانش فرانز فانون ظهر وكتب عن أهمية العنف؟، ما كانوش عارفين انهم تحت الاحتلال؟، كانوا بيصحوا متأخر ومش فاضيين؟".

 

المقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني كانت موجودة

وفي هذا السياق، رد زياد العليمي،  نائب سابق بمجلس الشعب المصري، مؤكدًا أن التاريخ المصري شهد بالفعل أشكالًا متعددة من المقاومة المسلحة شاركت فيها قوى وطنية وتنظيمات سرية منذ ثورة 1919 وحتى العدوان الثلاثي عام 1956.

 

وأوضح العليمي أن عدداً من اللجان والتنظيمات السرية مثل اللجنة المستعجلة، وجمعية الانتقام، واليد السوداء، ولجنة الدفاع الوطني، وجمعية المصري الحر وغيرها، مارست العمل المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وكان يقودها رموز وطنية بارزة مثل عبد الرحمن فهمي، أحمد ماهر، مرقص حنا، أمين الرافعي، وتوفيق دوس، في تنسيق مباشر مع سعد زغلول والقيادات السياسية للحركة الوطنية.

 

وأضاف أن المشكلة الحقيقية بدأت بعد مرحلة التحرر الوطني، حيث تم ترسيخ ثقافة "الزعيم الأوحد" واستبعاد الناس من المجال العام، ما أدى إلى قتل روح المبادرة والمشاركة الشعبية، حتى في دعم الموقف الرسمي في قضايا الدفاع عن الوطن.

 

وأشار العليمي إلى أن أي مقاومة شعبية في الأراضي المحتلة تظل حقًا مشروعًا وفقًا للقانون الدولي طالما لم تُرتكب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدًا أن رفض بعض مشاريع حركات المقاومة لأسباب أيديولوجية لا يعني نفي حق السكان في الدفاع عن أرضهم وتقرير مصيرهم.

 

وشدد على أن الديمقراطية الحقيقية تبدأ بإشراك الناس في تقرير مصير بلادهم، معتبرًا أن المشاركة الشعبية في المقاومة والتحرر الوطني ليست خيارًا، بل حقًا أصيلًا لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.


وقال طاهر مختار حسنين، عضو لجنة الحريات بنقابة الأطباء: "لو ده مستوى معلومات عزالدين فشير اللي يبني عليها فرضياته التي تتفق مع انحيازه، يبقى كدة أنا كنت ظالمه ومفكر إن عنده فيه تناقض بين الفكر والانحياز، لكن طلعوا متسقين مع بعض تماما الحقيقة، وكلهم صفر يعني زيزو.. شكرا على كشف حقيقته بنفسه، السؤال اللي لسه منتظر جوابه، هل طرح المعلومات اللي ملهاش أساس من الصحة دي نابع من جهل ولا من تدليس؟".

 

وقال المحامي عصام شيحة: يا أستاذ، نسيت ثورة 1919، ونسيت إعلان الاستقلال 1922، ومعاهدة 1936، ومعركة القناة وعيد الشرطة".

 

وقال إسماعيل حسني المفكر الليبرالي المصري: "لا طبعا المقاومة المصرية لم تحمل سلاح إلا في استثناءات قليلة تؤكد القاعدة ولا تنفيها، لكن المشكلة إن الإنجليز لم يحاولوا إلغاء إسم مصر أو اعتبار أهلها مقيمين وليس مواطنين كما يحدث في فلسطين، لهذا كلنا مع المقاومة الشعبية التي تمثل الشعب كله وليس فصيل أيديولوجي منه".