الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

نائب رئيس حزب المؤتمر: مصر تتحرك بدافع قومي وإنساني لدعم فلسطين

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 05:00 م
اللواء رضا فرحات
اللواء رضا فرحات

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح لا يقبل المزايدة أو التغيير، موضحًا أن القاهرة تنطلق في تحركاتها من ثوابت راسخة تقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات للمساس بوحدة أراضيه أو تهجيره أو تصفية قضيته العادلة.

 

وأوضح فرحات أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت وما زالت صوت العقل والحكمة في المنطقة، تتحرك بدافع قومي وإنساني للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط وحقن دماء الأبرياء. وأكد أن الدور المصري تجاه فلسطين لم يكن يومًا رهينًا للحسابات السياسية أو المكاسب الضيقة، بل هو التزام تاريخي راسخ يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني.

 

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مؤتمر إعادة إعمار غزة، المقرر عقده في القاهرة خلال شهر نوفمبر المقبل، يشكل محطة مهمة في الجهود المصرية والعربية لدعم الشعب الفلسطيني بعد الدمار الذي خلفه العدوان، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يجسد الرؤية المصرية الشاملة التي تربط بين البعدين الإنساني والتنموي والسياسي، انطلاقًا من قناعة بأن تحقيق التهدئة لن يتحقق إلا بإعادة الإعمار ومنح أهالي غزة الأمل في مستقبل أفضل.

 

وشدد فرحات على أن استضافة القاهرة لهذا المؤتمر تعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري وقدرته على إدارة الملفات المعقدة بحكمة ومسؤولية، كما تؤكد التزام الدولة بتحويل المساندة السياسية إلى خطوات عملية تسهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة بناء ما دمرته الحرب.  

 

ودعا فرحات الدول العربية إلى الاصطفاف خلف الموقف المصري ودعم مسار الإعمار بكل الإمكانات السياسية والمالية والفنية، مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ليست مسؤولية مصر وحدها، بل واجب قومي وعربي وإنساني يتطلب التكاتف والعمل المشترك.

 

واختتم بتأكيد أن مصر ستظل الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي وصاحبة الدور القيادي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن التحرك المصري يعكس فلسفة "الجمهورية الجديدة" التي توازن بين المبادئ والمصالح وتضع الإنسان في صميم أولوياتها، إيمانًا بأن إعمار غزة هو في جوهره إعمار للأمل وبناء لمستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا للمنطقة بأسرها.