غليان فى الأهلى.. الحد الأدنى للأجور يهز القلعة الحمراء.. هل حنث الخطيب بوعده؟
تصاعدت حدة الغضب داخل أروقة النادي الأهلي صباح اليوم الإثنين، بعدما نظم عدد من العاملين في فرعي الشيخ زايد والتجمع الخامس وقفة احتجاجية مفاجئة، اعتراضًا على عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور رغم الوعود المتكررة من إدارة النادي خلال الأشهر الماضية.
التحرك الاحتجاجي، الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ القلعة الحمراء، جاء قبل أيام قليلة من انتخابات مجلس الإدارة الجديدة المقررة يوم الخميس 31 أكتوبر الجاري، ليزيد المشهد سخونة داخل النادي الأكثر جماهيرية في مصر.
وعود في سبتمبر.. وغضب في أكتوبر
تعود جذور الأزمة إلى نهاية سبتمبر الماضي حين أعلن الأهلي رسميًا التزامه بتطبيق الحد الأدنى للأجور تنفيذًا لتوجيهات الدولة، إلا أن القرار لم يُنفذ فعليًا في بعض الإدارات حتى الآن، ما دفع العاملين إلى التحرك في خطوة اعتُبرت صرخة إنذار قبل الانتخابات.
مليارات تُنفق.. وحقوق تُؤجّل
الاحتجاج جاء وسط موجة انتقادات متزايدة لإدارة النادي بسبب الإنفاق المبالغ فيه على صفقات كرة القدم، والتي تجاوزت وفق تقارير مالية مليار جنيه، شملت صفقات فاشلة وأخرى لم تقدم المردود المطلوب، إلى جانب رواتب مدربين رحلوا عن النادي قبل استكمال عقودهم مثل السويسري مارسيل كولر.
هذه التناقضات المالية خلقت غليانًا داخل الأهلي بين العاملين الذين يشعرون بأن العدالة غابت، بينما تُوجَّه ملايين الجنيهات نحو فريق الكرة دون النظر إلى أوضاع الموظفين.
وصف بعض المقربين المشهد بأنه "وصمة في جبين مجلس الخطيب" في واحدة من أكثر اللحظات حساسية منذ توليه المسؤولية.
تزامن الغضب مع أجواء انتخابية مشحونة، حيث تتجه أنظار أعضاء الجمعية العمومية إلى الصناديق نهاية الأسبوع الجاري، في وقتٍ يتحدث فيه كثيرون عن أن الوقفة كانت رسالة سياسية بقدر ما هي مطلب مالي، تعبّر عن تآكل الثقة بين الإدارة والعاملين.
مصادر من داخل النادي تحدثت عن تزايد حالة الاحتقان خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تفاوت الرواتب وعدم وضوح آليات تطبيق قرارات الأجور، معتبرين أن ما حدث هو بداية لموجة تصحيح داخل الأهلي إذا لم تتحرك الإدارة سريعًا لاحتواء الموقف.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من النادي الأهلي بشأن الوقفة، بينما يواصل الدكتور سعد شلبي، المدير التنفيذي، اجتماعاته مع مديري الفروع لمراجعة ترتيبات الانتخابات وسط ترقب شديد من العاملين.
ويبقى السؤال الذي يتردد داخل جدران الأهلي:هل يتحرك مجلس الخطيب لاحتواء الأزمة قبل أن تمتد للنادي كله؟
أم أن وقفة أكتوبر ستُسجَّل كنقطة تحول في علاقة الإدارة بالعاملين داخل القلعة الحمراء؟




