أبو النصر: المتحف المصري الكبير تتويج لمسيرة وطنية ويجسد رؤية الدولة للتحول الحضاري
أشاد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، بالجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، استعدادًا للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا الحدث التاريخي يمثل تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الوطني الجاد، ويُعد واحدًا من أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين.
تحويل التراث المصري
وأكد أبو النصر، في بيان له اليوم، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري ضخم، بل مشروع وطني متكامل يجسد رؤية الدولة المصرية في تحويل التراث المصري إلى قوة ناعمة واقتصادية في آنٍ واحد، مشيرًا إلى أن المتحف الذي أُقيم على مساحة 500 ألف متر مربع في محيط الأهرامات، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في موقع واحد وبأسلوب عرض تفاعلي يليق بعظمة الحضارة المصرية.
القطار الكهربائي السريع
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن تكليفات الرئيس السيسي للحكومة بتنظيم افتتاح عالمي يليق بمكانة مصر التاريخية تؤكد حرص القيادة السياسية على تقديم نموذج للدولة الحديثة القائمة على التخطيط المتكامل والإبداع والإدارة الفعالة، مشيدًا بحجم التنسيق بين وزارات السياحة والآثار والثقافة والنقل والإسكان لتطوير المنطقة بالكامل وربطها بشبكة حديثة من الطرق والمواصلات، تشمل القطار الكهربائي السريع والحافلات الذكية.
وأشار أبو النصر إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل نقطة تحول محورية في مسار السياحة المصرية، حيث من المتوقع أن يجذب ملايين الزوار سنويًا، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مجالات الثقافة والتعليم والترفيه، فضلًا عن مساهمته في رفع الوعي الوطني لدى الأجيال الشابة وربطهم بتاريخهم وهويتهم الحضارية من خلال تجربة تعليمية حديثة ومتكاملة.
واختتم النائب محمد عبدالعال أبو النصر بيانه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير هو "هدية مصر إلى العالم" ورسالة واضحة تؤكد أن الجمهورية الجديدة لا تكتفي بالحفاظ على التراث بل تبني المستقبل على أسسه، مشيرًا إلى أن مصر ستظل دائمًا قادرة على إعادة تعريف مفهوم الحضارة في كل عصر من عصورها.