الجمعة 19 ديسمبر 2025 الموافق 28 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

منشور محمد النجار عن أخر التطورات بقضية وفاة والده بخطأ طبي يختفي بعد 60 دقيقة.. ماذا حدث؟

الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 03:10 م
محمد النجار ووالده
محمد النجار ووالده

كشف صانع المحتوى والبلوجر محمد النجار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أخر التطورات والتفاصيل بالقضية الخاصة بوفاة والده، بسبب - خطأ طبي - ناتج عن عملية بغضروف الظهر، وقام بتوجيه الاتهام إلى الطبيب المعالج "أحمد البنا" المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بحدوث تسمم دموي ناتج عن بكتيريا داخل غرفة العمليات، وتسبب في وفاتة لإهمال الطبيب في متابعة الحالة طبيًا، نظرًا لقلة الخبرة.

النجار يكشف اخر التطورات في قضية وفاة والده 

 

ونشر النجار عبر حسابة الشخصي فيسبوك"دعواتكم النهارده يوم مهم جدا بمجريات التحقيق بقضيه موت والدي وشكلها كده هتبقي فيها قضيه للمستشفي كمان، وحق ناس كتير دي هتبقي اكبر قضيه فساد باذن الله..اللهم لا شماته..اللهم ارحم والدي".

 

القصة الكاملة لوفاة والد صانع المحتوى محمد النجار

 

في البداية نشر محمد النجار عبر صفحتة الشخصية "فيسبوك"، إن والده دخل غرفة العمليات دون إجراء التحاليل الكاملة اللازمة قبل الجراحة، ما أدى إلى تسمم دموي ناتج عن بكتيريا داخل غرفة العمليات، معلقَا قسمًا بمن أحل القسم، ما هسيب حقك يا با، والدكتور اللي تسبب في موتك مش هسيبه يموت غيرك".

وأضاف النجار في حديثه "أنه يمتلك أدلة كاملة سيتقدم بها خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا استعداده للظهور في البرامج التلفزيونية لكشف ما وصفه بـ"الفساد والإهمال في بعض المؤسسات الطبية".

الخضوع لعملية جراحية تسببت في وفاته 

 

وبعدما خضع والده لإحدى العمليات، والتي تسبب في وفاته لإهمال الطبيب في متابعة الحالة طبيًا، نظرًا لقلة الخبرة

وظهر محمد النجار في فيديو عبر صفحته الشخصية "تيك توك" "وفيسبوك"،  ليروى التفاصيل الكاملة قائلا، أن والده توفي بسبب خطأ طبي، وكان يعاني من آلاما بغضروف الظهر، ولجأ  لإجراء عملية بشكل عاجل، مع تدهور حالته الصحية، إذ كان من المتفق أن يتم إجراؤها في مستشفيات القوات المسلحة، ولكن بسبب المدة التي ستستغرقها الإجراءات، أصبح الانتظار لا يطاق، ولم تستطع المسكنات أن تخفف الآلام التي يشعر بها، والتي تؤدي لإعاقة حركتة البسيطة.

منشور محمد النجار المحذوف

طبيب شاب بكفر الشيخ

 

وأضاف النجار أن والده كان يتابع حالته الصحية مع طبيب في طنطا، ونظرًا للآلام المستمرة، دله أحد المقربين على طبيب شاب يبلغ من العمر 29 عاما في كفر الشيخ .

عندما ذهب والد محمد النجار بمفردة عند الطبيب، وأخبرة بأنه يستعدي عملية جراحية فورا، وفاجئ أبنائه باللجوء إلى عملية جراحية .

وخضع والده للعملية الجراحية بنجاح، وعقب مرور 10 أيام، كانت الحالة الصحية قيد التعافي لكنها لم تخل من بعض الآلام، وأخبره الطبيب في البدء بالعلاج الطبيعي بعد 13 يوما من العملية، و رغم العملية التى أدت لتركيب شرائح ومسامير بالعمود الفقري، إلا أن الطبيب أمر بخروج والده من المستشفى في اليوم الأول، دون الخضوع للرعاية الطبية اللازمة.

وأوضح أنه عقب مرور أيام من إجراء العملية بدأ والده في الشعور بآلام مزمنة، ليتواصل مع الطبيب الذي تهرب من الرد عليه أكثر من مرة، ليخبره بأنه يستشعر ورمًا في ظهره مكان العملية، فنفي وجود ورم دون كشف طبي متخصص، وطلب منه الطبيب لقائه للكشف الطبي، حينها أخبره أنه لا يعاني شيئا وليبدأ بالعلاج الطبيعي.

 

الإصابة بشلل نصفي بسبب خطأ طبي

 

واستكمل النجار حديثه أن والده رغم خضوعه للعلاج الطبيعي وتركيب الشرائح والمسامير بالظهر، لم يستطع الاستمرار بعد الجلسة الثانية ليصاب بالشلل النصفي، حينها أخبرهم الطبيب أنها مجرد مضاعفات معتادة، ويمكنهم بعد أيام إجراء أشعة رنين للتأكد من حالته الصحية.

 وأظهرت الأشعة عن ورم يضغط على النخاع الشوكي، وهو ما تسبب في حدوث الشلل النصفي.

بعد إضطلاع الطبيب على الأشعة أوصى بضرورة عرض الحالة عليه بشكل عاجل، للتخلص من الورم، الذي وصفه بأنه كيس مياه يحتاج لإفراغه، وأخذ عينة لتحليلها ثم إدخاله لإحدى غرف العمليات بمراكز النساء والتوليد، وهناك أخذ قرارًا بفتح ظهر والدة، وإجراء عملية جديدة.

مع تدهور الحالة الصحية أشار الأبناء بتحويل والدهم للعناية المركزة لأحد المستشفيات المتخصصة، وهناك اتضح أنه كان يعاني من تسمم حاد في الدم من العملية الأولى، لم تصمد حالته حتى ثلاثة أيام وتوفي في الحال بسبب الإهمال الطبي.

وختم حديثة بأخر منشور له على صفحتة الشخصية فيسبوك قائلا"بقول لدكتور من الي جايين عاوزني اسامح بحق ابويا إزاي  الدكتور ما يتأكدش من التعقيم يرد يقول ..إحنا نعقم نفسنا بس.. مالناش دعوه بتعقيم غرفه العمليات يعني علي كلام حضرتك أعمل اللي أعمله  المهم انك عقمت نفسك، أتقوا الله".

 

 دكتور أحمد البنا ينفي الاتهامات

 

وعلّق الدكتور أحمد البنا على هذه الاتهامات قائلاً:"لا صحة لما قاله، فجميع ما ورد من اتهامات بحقي لا يتعدى كونه تشهيرًا وافتراءً. التحقيقات لا تزال جارية، وستُظهر الحقيقة قريبًا، ومن المؤسف أن ما يفعله لا يُظهر حزن شخص فقد والده، بل يبدو أنه يستغل منصاته الإلكترونية ومتابعيه لتحقيق مكاسب على حساب رحيل والده، ومظهره وطريقة ظهوره لا تعكس حزنًا حقيقيًا، بل أقرب ما تكون لاستعراض إعلامي.".

وتابع حديثة "انا عامل بلاغ بالتشهير وهو عمل محضر بيتهمني فية أن انا السبب في موت والده".

البنا يكشف تفاصيل حالة والد النجار

 

وكشف  البنا عن تفاصيل حالة المريض قائلاً:"والد النجار يبلغ من العمر 65 عامًا، وكان يعاني من ثلاث غضاريف تضغط على الأعصاب، ما تسبب له في صعوبة كبيرة في الحركة، وكان يعتمد على مشاية للمشي. حضر إليّ يوم 16 سبتمبر، وأجريت له جميع التحاليل الطبية اللازمة، وطلبت منه إجراء أشعة رنين مغناطيسي لتشخيص الحالة بشكل دقيق، وقد تم التشخيص بناءً على وضعه وقتها، حيث لم يكن قادرًا على السير دون دعم".

وأضاف "قررت إجراء العملية في اليوم التالي مباشرة، وبالفعل تمت وفق الإجراءات الطبية السليمة، ولديّ إثباتات بالتحاليل التي أجريت قبل الجراحة، وبعد العملية بعشرة أيام، عاد إلى العيادة وهو يسير على قدميه دون الحاجة إلى المشاية أو العكاز، وكان بحالة جيدة جدًا، دون أن يسنده أحد، وهناك صور وتقارير تُثبت ذلك."

تحاليل والد النجار
تحاليل والد النجار
تحاليل والد النجار

وأكد البنا على فعل الإجراءات اللازمة مع الوالد، قائلا" أجريت له أشعة بعد العملية، وكانت نتائجها جيدة ومطمئنة، وبعد مرور 20 يومًا من الجراحة، بدأ يشكو من تورم في منطقة الظهر، فحضر إليّ، ووصفت له أدوية مضادة للالتهابات ومسكنات لتخفيف الأعراض، وهي أعراض متوقعة بعد جراحات من هذا النوع. وفي هذا اليوم فحصته وكان يأتي بمفرده دون مساعدة من أحد، وهناك شهود على ذلك."

صورة المريض مع الدكتور أحمد البنا بعد العملية بعشرة أيام

"ثم في يوم 12 أكتوبر، بدأ يشكو من شعور بثقل في الساقين وظهور بعض الأعراض، لكن دون وجود حرارة أو صداع. بدأت معه من جديد بخطة علاجية تضمنت مضادات حيوية وأدوية للالتهابات، إلا أنه بعد يومين اتصل بي وأبلغني بأنه لا يشعر بتحسن.".

صورة المريض مع الدكتور احمد البنا بعد العملية بعشرة أيام

اخر تطورات الحالة قبل الوفاة بأيام

 

وتابع البنا تفاصيل تطور الحالة، موضحًا:"طلبت من المريض إجراء تحليل للسكر وقياس ضغط الدم، وبالفعل أجرى تحليل السكر وأخبرني أن مستواه كان مرتفعًا جدًا. نصحته بالتوجه إلى طبيب باطنة لمتابعة حالته، خاصة إذا استمر ارتفاع السكر حتى بعد استخدام الإنسولين، كما طلبت منه إجراء أشعة رنين مغناطيسي للاطمئنان على منطقة الظهر، والتأكد من عدم وجود تجمعات أو مشكلات أخرى."

"وفي اليوم التالي، ذهب بالفعل إلى طبيب الباطنة الذي وصف له العلاج المناسب بعد تأكيد ارتفاع مستوى السكر، كما أجرى أشعة الرنين، والتي أظهرت وجود تجمع سائل حول الحبل الشوكي. أخبرته بضرورة فحص هذا التجمع للتأكد من طبيعته، سواء كان صديدًا أو عدوى ميكروبية أو دمًا."

"جاءني بالفعل إلى العيادة، وقمت بنفسي بمساعدته على الصعود باستخدام الكرسي برفقة ابنه، لأن المصعد كان معطلاً في ذلك اليوم. عند فحص الجرح، لاحظت وجود إفرازات وفتحة صغيرة، فقمت بتعقيم المنطقة لمحاولة أخذ عينة وتحليلها لتحديد نوع المسبب، سواء كان ميكروبًا أو صديدًا."

"نظرًا لكون الجرح لا يزال طريًا ويخرج منه صديد، فمن الطبيعي أن أقوم بتنظيفه وتطهيره في هذه الحالة. كان الأمر أشبه بخُراج تم فتحه، وبالتالي من البديهي التعامل معه على هذا الأساس وتنظيفه جيدًا، ولم تكن تلك عملية جراحية كما تم الادعاء."

 

اللحظات الأخير قبل الوفاة 

 

واستكمل الدكتور أحمد البنا روايته قائلاً:"بعد أخذ العينة، أخبرني الفريق الطبي برغبتهم في نقل الحالة إلى العناية المركزة، فوافقت فورًا وأكدت لهم أن ذلك هو الأفضل بالفعل، خاصة وأن نتائج التحاليل أظهرت ارتفاعًا في عدد خلايا الدم البيضاء، حيث بلغت 21 ألف خلية، وهو ما يشير إلى وجود التهابات شديدة تستدعي متابعة دقيقة."

"قمت بتحويله إلى العناية المركزة في مستشفى الزهراء، حيث تم حجزه هناك، وحرصت على زيارته بعد نحو ساعة من دخوله للاطمئنان عليه، وتابعت حالته مرتين في نفس اليوم. وفي صباح اليوم التالي، وتحديدًا في الساعة السادسة صباحًا، توقّف قلبه بشكل مفاجئ، فتدخل الأطباء على الفور للتعامل مع الحالة وإنعاش الوظائف الحيوية، وتمكنوا من إعادة تشغيل القلب ووضعه على جهاز تنفس صناعي، لكن في تمام الساعة التاسعة صباحًا، أُعلن عن وفاته.".

 

موقف النجار بعد وفاة والده

 

وأضاف الدكتور أحمد البنا:"جاءني محمد النجار نجل المتوفي في اليوم التالي للعملية، حيث أخبرني أن والده نُقل إلى العناية المركزة لكنه لا يملك المبلغ المطلوب كدفعة تأمين. كان بحوزته 8 آلاف جنيه، بينما طلبت إدارة العناية المركزة مبلغ 10 آلاف جنيه كتأمين، والمستشفى كانت تطلب 15 ألفًا لإتمام الإجراءات. فطلب مني مساعدته لاستكمال المبلغ، وبالفعل أعطيته ألفي جنيه من مالي الخاص ليستكمل المبلغ، ودُفع التأمين للمستشفى على أن يحضر باقي المبلغ في اليوم التالي."

"في الوقت نفسه، علم والدي الطبيب محمد البنا أن أسرة المريض تمر بظروف مالية صعبة، خاصة أنهم جاؤوا من كفر الشيخ، ولا يملكون المال الكافي، فأرسل لي مبلغ 30 ألف جنيه، وقال لي: (أعطِ هذا المبلغ لابنه كي يتصرف به مؤقتًا لحين تدبير باقي المصاريف)."

"لكن في اليوم التالي لوفاة المريض، جاء نجله ومعه المبلغ الذي دفعته، وفوجئت به يسيء بالكلام، ويتهمني، ويطالبني بالاعتراف بأني المخطئ مقابل ألا يتخذ إجراءات قانونية، وكان يتحدث بطريقة غير لائقة، ثم نزل إلى الشارع واتصل بوالدي، وقال له: (أنا مش هسيب ابنك، وهشتكيه... ابنك هو اللي موت أبويا)."

محاولات الطبيب للتهدئة

"فرد عليه والدي قائلًا: (انتظرني الليلة، وسآتي إليك في المنزل لأتحدث معك). وبالفعل، اصطحب معه عددًا من أقاربنا وزملائه، وذهبوا إلى منزل أسرة المتوفى، وجلسوا معه وأكدوا له: (إذا كان هناك خطأ من ابني فهو مستعد لتحمّل المسؤولية، وإذا أردت لجنة محايدة لفحص الحالة، فليس لدينا مانع، ونحن لا نتهرب من الحق)."

"ثم سألناه إن كان يريد تعويضًا ماديًا، فقال: (أنا عمري ما أبيع أبويا بفلوس)."

واختتم الدكتور أحمد البنا حديثه قائلاً:"حرر نجل المريض محضرًا ضدي أول أمس، برقم 4637 لسنة 2025، وهو مستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية وأنا كذلك مستمر. وقد تواصل معه بعض الأشخاص بالأمس، وأخبرهم في البداية أنه يريد 20 مليون جنيه، ثم عاد وقال 10 ملايين."