كيف يشكل الذكاء الاصطناعي عقبة لكبار السن؟
في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، تحولت حياتنا إلى عالم رقمي إلكتروني متكامل، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. حتى البسطاء من الناس أصبحوا يستخدمون التكنولوجيا في جميع مناحي حياتهم، وأصبحت مصر جزءًا من هذا العالم الرقمي المتسارع كجزء لا يتجزأ من العالم. أصبح للذكاء الاصطناعي دور كبير في تغيير ثقافة الناس للأفضل وفي تسهيل الحصول على المعلومات.
لكن يبقى السؤال: هل الذكاء الاصطناعي صديق لكبار السن؟ رغم كل ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من معلومات دقيقة وصحيحة تثقف الإنسان وتضيف له وتسهل عليه حياته، إلا أن هناك بعض الاستخدامات له قد تخدع كبار السن الذين لا يعرفون كيفية التعاطي معه. نرى مقاطع فيديو متداولة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لا يستطيع الإنسان البسيط أو كبير السن التمييز بينها وبين الحقيقة لمحاكاتها للواقع ولاستخدام نفس الأشخاص المشاهير. لا ينخدع الشخص كبير السن أو الذي لا يتعاطى مع التكنولوجيا لعيب فيه، وإنما لخداع الذكاء الاصطناعي، حتى عن طريق تحريك حركة الشفاه للأشخاص وإيهام المشاهد أن الشخص يتكلم بنفس الكلام المسموع.
كل شيء متطور ومفيد قد يكون سلاحًا ذا حدين، فيجب أن ننتبه جيدًا لنستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال. يجب أن ننشر التوعية كجيل شباب جديد بين آبائنا وأجدادنا من الأجيال الأقدم لكي لا ينخدعوا بالأشياء غير الحقيقية التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي. ورغم هذه السلبيات، إلا أن الإيجابيات أكثر بكثير، وتسهيل حياة الإنسان أمر في غاية الأهمية وشيء ثمين حرمت منه الأجيال السابقة في الأزمنة الماضية.
تمتع بالذكاء الاصطناعي واستفد من قدراته، ولكن احذر من الخداع والاحتيال، وكن حذرًا في التعامل مع المعلومات والبيانات.





