ستيف بانون يكشف عن خطة لتمكين ترامب من ولاية رئاسية ثالثة.. اعرف التفاصيل

أعلن ستيف بانون، المستشار السابق لدونالد ترامب، دعمه لفكرة ترشح ترامب لولاية رئاسية ثالثة رغم التعديل الدستورى الذى يمنع ذلك.

أكد بانون أن هناك خطة لتجاوز هذا التعديل، ويتوقع عودة ترامب للرئاسة فى 2028، وترامب نفسه ألمح مراراً لهذه الفكرة، رغم رفض غالبية الجمهوريين لها واعتبارها مخالفة للدستور.

بعد أشهر من تداول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفكرة الترشح لفترة ثالثة، أكد ستيفن بانون، المذيع المؤيد للرئيس الجمهورى والمدان بالاحتيال، والذى شغل لفترة قصيرة منصب كبير الاستراتيجيين فى البيت الأبيض خلال ولاية ترمب الأولى، دعمه العلنى لهذه الفكرة، متحدياً الحد الدستورى الذى يفرض ولايتين رئاسيتين فقط.

وفى مقابلة مع "ذا إيكونوميست"، قال بانون بشكل غامض، إن هناك خطة لتجاوز التعديل الـ22 للدستور الأمريكى الذى ينص على أنه لا يجوز انتخاب أى شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، سواء كانت الولايتان متتاليتين أم لا، وأضاف أنه جزء من فريق يعمل على وضع هذه الخطة.

وأضاف: ترامب سيكون رئيساً فى 2028، ويجب على الناس أن يتأقلموا مع ذلك، وتابع: فى الوقت المناسب، سنوضح ما هى الخطة، لكن هناك خطة.

كما وصف ترامب بأنه أداة لإرادة إلهية، فى إشارة مشابهة لما قاله الرئيس نفسه فى تصريحات سابقة بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

أصدر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حزمة من قرارات العفو والتخفيف فى الساعات الأولى من يوم الأربعاء، شملت مخططه الاستراتيجى السابق، ستيف بانون.

ورغم أنه لا ينسجم دائماً مع توجهات الرئيس وإدارته، إذ شكك مثلاً فى الحملة العسكرية ضد مهربى المخدرات، وفى إنهاء التحقيق المتعلق بجيفرى إبستين، إلا أن بانون ما زال يتمتع بنفوذ واسع داخل أوساط اليمين المتطرف.

وكان بانون من أبرز الأصوات التى روّجت لادعاء ترامب بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، وهى المزاعم التى بلغت ذروتها فى هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول.

كما سبق أن تبنى ترامب أفكاراً هامشية طرحها حلفاؤه من أقصى اليمين، بعدما كان قد نأى بنفسه عنها فى البداية.

على سبيل المثال، كان يصرّ قبل انتخابات 2024 على أنه "لا علاقة له بمشروع 2025"، وهو خطة سياسات يمينية مثيرة للجدل وضعها حلفاء جمهوريون، وتعرّضت لانتقادات واسعة باعتبارها متطرفة، إلا أنه عاد لاحقاً ليتبنى العديد من سياساتها، وعيّن راسل فوت، أحد مهندسى المشروع، رئيساً لمكتب الموازنة فى البيت الأبيض.

وتفاخر ترامب مؤخراً بعلاقة فوت بذلك المشروع، واصفا إياه بأنه "من أصحاب الشهرة فى مشروع 2025".

تصريحات بانون تأتى بعد أشهر من تلميحات ترامب العلنية بشأن إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، إذ رغم إصرار الرئيس على أنه يتحدث بجدية، قلل عدد من قادة الحزب الجمهورى من أهمية تلك التصريحات وعدّوها "مزاحاً"، مشيرين إلى أن الدستور يمنع ذلك تماماً.

أما بعض مساعدى البيت الأبيض فسخروا من الصحفيين الذين تعاملوا مع تصريحات ترامب بجدية.

ولطالما مازح ترامب الصحفيين بشأن فكرة أن يكون "رئيساً مدى الحياة"، ففى عام 2019، نشر على وسائل التواصل الاجتماعى مقطع فيديو معدلاً لغلاف مجلة "تايم" يظهر لافتات انتخابية تحمل سنوات متتالية مثل 2024 و2028 و2032 وما بعدها.

لماذا يواصل ترامب الحديث عن ولاية ثالثة؟

رغم أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة، ما لم يتم تعديل الدستور. إلا أن ذلك لم يمنعه من التلميح إلى الفكرة سراً وعلناً فى مناسبات عدة.

وأعاد ترامب نشر ذلك الفيديو مجدداً الأحد الماضي، إلى جانب مقاطع أخرى تُصوّره كملك، وهو يسكب سائلاً بنياً على محتجين يرفعون لافتات كتب عليها "لا للملوك".

وفى أحيان أخرى، قال ترامب إنه لن يترشح مجدداً، وعندما سُئل من قبل مراسل "نيويورك تايمز" فى يوم الانتخابات العام الماضى عمّا إذا كانت حملة 2024 ستكون الأخيرة له، أجاب: "أعتقد ذلك".

ويقول محللون إن إثارة ترامب لفكرة ولاية ثالثة قد تكون محاولة لتفادى الانطباع بأنه رئيس فى نهاية ولايته، ويفتقر إلى التأثير السياسى.