مدير التطوير الفني بالاتحاد المغربي يعلق على تجربة عبد الحميد معالي
قال فتحي جمال، مدير التطوير الفني بالاتحاد المغربي لكرة القدم، إن اللاعب المغربي عبد الحميد معالي لم يوفق في اختياره للانتقال إلى نادي الزمالك، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل له الاستمرار مع فريقه السابق لضمان المشاركة المنتظمة ومواصلة التطور التدريجي.
وأوضح جمال في تصريحات تليفزيونية أن الانتقال إلى نادٍ كبير مثل الزمالك يتطلب جاهزية فنية وبدنية عالية نظرًا لشدة المنافسة على المراكز الأساسية، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات الخاطئة كثيرًا ما تنتج عن غياب التوجيه والإرشاد في محيط اللاعبين الشباب.
وأضاف:"عبد الحميد يحتاج إلى التطوير والارتقاء بمستوياته الفنية والبدنية ليعود مجددًا لحسابات المنتخب المغربي في مختلف المراحل السنية".
كما استعرض جمال الإنجاز التاريخي للكرة المغربية بتتويج منتخب الشباب تحت 20 عامًا بكأس العالم في تشيلي، واصفًا هذا الإنجاز بأنه نتيجة الطفرة الكبيرة وخطط التطوير المستمرة للكرة المغربية في السنوات الأخيرة.
وأكد مدير التطوير الفني الدور البارز لفوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، في قيادة مشروع تطوير شامل لكرة القدم المغربية، قائلاً:"لقد وضعت الجامعة رؤية استراتيجية تعتمد على التخطيط العلمي، الاستثمار في التكوين، تطوير البنية التحتية، وتوفير الإمكانات المالية، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس للنهوض بالقطاع الرياضي".
وأشار جمال إلى أن الرهان على التكوين هو أساس نجاح أي مشروع كروي، موضحًا أن الاتحاد المغربي استثمر بشكل كبير في تأهيل المدربين وتطوير قدرات اللاعبين في مختلف الفئات العمرية.
وكشف أيضًا أن المغرب كان من أوائل الدول المنظمة لدورة الحصول على شهادة “كاف برو”، وشارك فيها أبرز المدربين المغاربة مثل جمال السلامي، حسين عموتة، نبيل باها، وطارق السكتيوي، إلى جانب مدربين مصريين كبار من بينهم حسن شحاتة، علي ماهر، وطارق مصطفى.
وعن الكرة المصرية، أعرب فتحي جمال عن تقديره الكبير لما حققته من إنجازات على المستوى القاري، مشيدًا بمستوى الأندية المصرية العريقة مثل الأهلي، الزمالك وبيراميدز، مؤكدًا أن تجربته في مصر تضمنت الإشراف على دورة للحصول على رخصة التدريب “A” بالتعاون مع الكابتن حسن شحاتة.
واختتم جمال حديثه بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والمغرب، مؤكدًا أن الروابط بين الشعبين تتجاوز الرياضة وتمثل نموذجًا للتفاهم والتقارب بين الأشقاء.



