الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

أيمن محسب: قمة بروكسل كرّست شراكة الندية بين مصر وأوروبا

السبت 25/أكتوبر/2025 - 01:00 م
أيمن محسب، عضو مجلس
أيمن محسب، عضو مجلس النواب

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل تمثل منعطفًا استراتيجيًا في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.

 

أيمن محسب: القمة المصرية الأوروبية أعادت رسم خريطة المصالح الإقليمية

 

وأشار إلى أنها كرّست نموذجًا جديدًا من الشراكة الدولية يقوم على الندية والتكافؤ والمصالح المشتركة، وأعادت رسم خريطة المصالح الإقليمية على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم السياسي.

 

وقال محسب إن القمة المصرية الأوروبية جاءت تتويجًا للدور المصري المحوري تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت أن القاهرة هي صوت الاستقرار والعقلانية في منطقة تموج بالأزمات، موضحًا أن الدول الأوروبية باتت تدرك اليوم أن أمنها واستقرارها يبدأ من القاهرة، التي نجحت في تحقيق معادلة دقيقة بين الأمن والتنمية والإنسانية في ملفات شديدة التعقيد مثل الهجرة ومكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي.

 

وأضاف النائب أن الرسائل التي حملها الرئيس السيسي خلال القمة كانت حاسمة وواضحة، أبرزها أن مصر شريك يعتمد عليه وليس متلقيًا للدعم، وأنها تملك رؤية استراتيجية شاملة تجعلها حلقة الوصل بين أوروبا والعالمين العربي والأفريقي.

 

ولفت إلى أن تأكيد الرئيس على أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر يعكس عمق الثقة والتكامل الاقتصادي بين الجانبين، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة والتعليم والتدريب المهني.

 

قمة بروكسل

وأشار محسب إلى أن القمة شهدت توافقًا واسعًا في المواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شدد الرئيس السيسي على أن ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام يمثل خطوة مهمة لاستئناف مفاوضات السلام العادل والشامل مؤكدًا استمرار الجهود المصرية لإعادة الإعمار والتنمية في غزة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بما يبرهن على أن القاهرة ما زالت تمسك بخيوط الحل وتدير الملف برؤية متوازنة تقوم على مبدأ حل الدولتين.

 

وأوضح عضو مجلس النواب أن الجانب الإنساني في ملف الهجرة غير الشرعية كان من أبرز محاور القمة، إذ عرض الرئيس السيسي النموذج المصري الفريد في معالجة الأزمة من جذورها عبر التنمية والتعليم والتشغيل، وهو ما جعل مصر تحظى بتقدير واحترام القادة الأوروبيين الذين يرون فيها شريكًا موثوقًا ومسؤولًا.

 

وشدد على أن الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس السيسي في بروكسل وتصفيق قادة الاتحاد الأوروبي له لحظة دخوله قاعة القمة يعكسان اعترافًا صريحًا بالمكانة الإقليمية والدولية لمصر، مشددًا على أن مصر خرجت من بروكسل أكثر قوة وتأثيرًا، بشراكة متوازنة ستنعكس قريبًا على الاقتصاد والتنمية في الداخل.