من إنتر ميامي بدأت الحكاية.. زيزو يخطف مكان إمام والقدر يكتب الفصل الأول
منذ اللحظة التي ارتدى فيها أحمد سيد زيزو القميص الأحمر، تغيّر شكل الأهلي بشكل واضح.
النجم القادم من الزمالك وجد طريقه سريعًا إلى التشكيل الأساسي بفضل جاهزيته الفنية والبدنية، في وقت يعيش فيه إمام عاشور واحدة من أصعب فتراته مع الفريق بسبب تتابع الإصابات والوعكات الصحية.
إصابة إمام عاشور
البداية كانت في كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي الأمريكي، عندما تعرّض إمام عاشور لإصابة قوية في الذراع أجبرته على مغادرة الملعب مبكرًا، لتشهد تلك المباراة الظهور الأول لزيزو بقميص الأهلي.
ومنذ تلك اللحظة، لم يجتمع الثنائي داخل الملعب في أي مباراة حتى الآن، وهو ما يُعد مفارقة لافتة أثارت اهتمام جماهير الفريق.
بعد إصابة الذراع، خضع إمام لبرنامج تأهيلي مكثف وعاد للمشاركة كبديل لفترة قصيرة، قبل أن يصاب بفيروس مفاجئ تسبب في انتكاسة جديدة أبعدته مجددًا عن التدريبات الجماعية.
مصدر داخل النادي الأهلي أكد لـ "مصر تايمز" أن اللاعب لا يزال يخضع لمتابعة طبية دقيقة، موضحًا أن حالته تتحسن تدريجيًا، وأن الجهاز الفني ينتظر عودته الكاملة دون أي استعجال، حفاظًا على سلامته.
في المقابل، استغل زيزو الفرصة بأفضل شكل ممكن. منذ لحظة ظهوره أمام إنتر ميامي، شارك بانتظام في التشكيل الأساسي، مقدّمًا أداءً مميزًا من حيث التحرك وصناعة الخطورة، ليكسب ثقة المدرب ييس توروب ويصبح أحد أعمدة الأهلي في الخط الهجومي.
زيزو لم يحتج سوى مباريات قليلة ليؤكد أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، سواء بانضباطه التكتيكي أو حضوره الذهني، ما جعل اسمه حاضرًا بقوة في كل انتصار للفريق خلال الأسابيع الأخيرة.
ورغم المقارنات التي تشتعل بين الجماهير على مواقع التواصل، فإن الحقيقة داخل الأهلي مختلفة تمامًا.
العلاقة بين زيزو وإمام يسودها الاحترام الكامل، والجميع في القلعة الحمراء يدرك أن غياب إمام كان لأسباب صحية فقط، وأن عودته المنتظرة ستضيف قوة جديدة للفريق بدلًا من أن تشعل أي صراع داخل الملعب.
