بالأرقام والملامح الفنية.. خطة توروب التكتيكية لقيادة الأهلي إلى القمة

بعد مرور أيام قليلة على توليه المسؤولية، بدأ المدرب الدنماركي ييس توروب في وضع بصمته على أداء النادي الأهلي، ورغم قصر الفترة، إلا أن الانطباعات الأولية تشير إلى تطور ملحوظ في الجانبين البدني والتكتيكي، مع تحقيق العلامة الكاملة في أول مباراتين رسميتين، وسط تفاؤل جماهيري حذر ينتظر المزيد من التطور والانسجام.

بداية مثالية بالنتائج

قاد توروب الأهلي لتحقيق فوزين في أول مباراتين رسميتين له، حيث حقق فوزًا هامًا خارج الديار في دوري أبطال إفريقيا، ثم تبعه بفوز صعب على الاتحاد السكندري في الدوري المصري، ليصعد الفريق إلى صدارة الترتيب مؤقتًا.

وخلال هاتين المباراتين، سجل الأهلي 3 أهداف واستقبلت شباكه هدفًا واحدًا.

الدفاع أولًا.. فلسفة توروب الواضحة

أظهر الفريق تنظيمًا دفاعيًا واضحًا في أغلب فترات المباراتين.

لكن المدرب الدنماركي اعترف بوجود أخطاء تحدث بعد التقدم في النتيجة، وهو ما ظهر في كلتا المباراتين.

وأكد توروب على فلسفته قائلًا: "الهجوم يكسب مباريات، لكن الدفاع القوي هو من يمنحك البطولات".

وشدد: "سأعمل على أن يدافع الفريق كوحدة واحدة ويغلق المساحات أمام أي خصم".

ملاحظات على الأداء الهجومي

ظهر الأهلي نشطًا من الناحية الهجومية في الساعة الأولى من كل مباراة.

وبدأ هناك تفاهم نسبي بين الثلاثي الهجومي بن شرقي، وزيزو، وتريزيجيه.

لكن توروب أبدى تحفظه على تراجع الفاعلية مع مرور الوقت، مشددًا على ضرورة تحسينها أمام المرمى.

تحفظات رغم الفوز

أكد المدرب الدنماركي في تصريحاته أنه غير راضٍ بشكل كامل عن الأداء العام.

وأوضح أن الفريق يمنح المنافس فرصة للعودة بعد التقدم، وهو أمر لن يقبل بتكراره مستقبلًا.

وأشار إلى أن ضغط المباريات (مباراة كل 3 أيام) يصعّب من مهمة تطبيق أفكاره الفنية بشكل كامل، مؤكدًا حاجته للمزيد من الوقت.

تفاؤل جماهيري حذر

نالت جدية توروب التكتيكية وتنظيمه الدفاعي إعجاب قطاع كبير من جماهير الأهلي.

وهناك توقعات متزايدة بتطور الأداء مع مرور الوقت وزيادة الانسجام.

ويبقى التحدي الأكبر أمام المدرب هو التعامل مع جدول المباريات المزدحم، حيث ستكون المواجهات القادمة الاختبار الأهم لترسيخ فلسفته وبناء الثقة بشكل كامل.