قضية وفاة والد البلوجر محمد النجار بخطأ طبي تشتعل.. الطبيب يرد على الاتهامات ويكشف القصة كاملة|خاص
في ظل حالة من الجدل الواسع التي أثارها صانع المحتوى محمد النجار، بسبب وفاة والده، بسبب - خطأ طبي - ناتج عن عملية بغضروف الظهر وعقب ظهورة في فيديو على السوشيال ميديا، قام فيه بتوجيه الاتهام إلى الطبيب المعالج "أحمد البنا" المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بحدوث تسمم دموي ناتج عن بكتيريا داخل غرفة العمليات، وتسبب في وفاتة لإهمال الطبيب في متابعة الحالة طبيًا، نظرًا لقلة الخبرة.
وحرص"مصر تايمز"على التواصل مع جميع الأطراف المعنية، في محاولة لكشف الحقيقة كاملة، دون تحيّز أو تسرّع في إصدار الأحكام، وتم التواصل مع الطبيب عقب ظهور محمد النجار على السوشيال ميديا وسماع التفاصيل ، ولتقديم الصورة كاملة للرأي العام، احترامًا لحق القارئ في المعرفة، وحرصًا على إعلاء صوت الحقيقة في هذه القضية التي شغلت المتابعين.
تعليق دكتور أحمد البنا على الاتهامات
وعلّق الدكتور أحمد البنا على هذه الاتهامات قائلاً:"لا صحة لما قاله، فجميع ما ورد من اتهامات بحقي لا يتعدى كونه تشهيرًا وافتراءً. التحقيقات لا تزال جارية، وستُظهر الحقيقة قريبًا، ومن المؤسف أن ما يفعله لا يُظهر حزن شخص فقد والده، بل يبدو أنه يستغل منصاته الإلكترونية ومتابعيه لتحقيق مكاسب على حساب رحيل والده، ومظهره وطريقة ظهوره لا تعكس حزنًا حقيقيًا، بل أقرب ما تكون لاستعراض إعلامي.".
وتابع حديثة "انا عامل بلاغ بالتشهير وهو عمل محضر بيتهمني فية أن انا السبب في موت والده".
البنا يكشف تفاصيل حالة والد النجار
وكشف البنا عن تفاصيل حالة المريض قائلاً:"والد النجار يبلغ من العمر 65 عامًا، وكان يعاني من ثلاث غضاريف تضغط على الأعصاب، ما تسبب له في صعوبة كبيرة في الحركة، وكان يعتمد على مشاية للمشي. حضر إليّ يوم 16 سبتمبر، وأجريت له جميع التحاليل الطبية اللازمة، وطلبت منه إجراء أشعة رنين مغناطيسي لتشخيص الحالة بشكل دقيق، وقد تم التشخيص بناءً على وضعه وقتها، حيث لم يكن قادرًا على السير دون دعم".
وأضاف "قررت إجراء العملية في اليوم التالي مباشرة، وبالفعل تمت وفق الإجراءات الطبية السليمة، ولديّ إثباتات بالتحاليل التي أجريت قبل الجراحة، وبعد العملية بعشرة أيام، عاد إلى العيادة وهو يسير على قدميه دون الحاجة إلى المشاية أو العكاز، وكان بحالة جيدة جدًا، دون أن يسنده أحد، وهناك صور وتقارير تُثبت ذلك."



وأكد البنا على فعل الإجراءات اللازمة مع الوالد، قائلا" أجريت له أشعة بعد العملية، وكانت نتائجها جيدة ومطمئنة، وبعد مرور 20 يومًا من الجراحة، بدأ يشكو من تورم في منطقة الظهر، فحضر إليّ، ووصفت له أدوية مضادة للالتهابات ومسكنات لتخفيف الأعراض، وهي أعراض متوقعة بعد جراحات من هذا النوع. وفي هذا اليوم فحصته وكان يأتي بمفرده دون مساعدة من أحد، وهناك شهود على ذلك."

"ثم في يوم 12 أكتوبر، بدأ يشكو من شعور بثقل في الساقين وظهور بعض الأعراض، لكن دون وجود حرارة أو صداع. بدأت معه من جديد بخطة علاجية تضمنت مضادات حيوية وأدوية للالتهابات، إلا أنه بعد يومين اتصل بي وأبلغني بأنه لا يشعر بتحسن.".

اخر تطورات الحالة قبل الوفاة بأيام
وتابع البنا تفاصيل تطور الحالة، موضحًا:"طلبت من المريض إجراء تحليل للسكر وقياس ضغط الدم، وبالفعل أجرى تحليل السكر وأخبرني أن مستواه كان مرتفعًا جدًا. نصحته بالتوجه إلى طبيب باطنة لمتابعة حالته، خاصة إذا استمر ارتفاع السكر حتى بعد استخدام الإنسولين، كما طلبت منه إجراء أشعة رنين مغناطيسي للاطمئنان على منطقة الظهر، والتأكد من عدم وجود تجمعات أو مشكلات أخرى."
"وفي اليوم التالي، ذهب بالفعل إلى طبيب الباطنة الذي وصف له العلاج المناسب بعد تأكيد ارتفاع مستوى السكر، كما أجرى أشعة الرنين، والتي أظهرت وجود تجمع سائل حول الحبل الشوكي. أخبرته بضرورة فحص هذا التجمع للتأكد من طبيعته، سواء كان صديدًا أو عدوى ميكروبية أو دمًا."
"جاءني بالفعل إلى العيادة، وقمت بنفسي بمساعدته على الصعود باستخدام الكرسي برفقة ابنه، لأن المصعد كان معطلاً في ذلك اليوم. عند فحص الجرح، لاحظت وجود إفرازات وفتحة صغيرة، فقمت بتعقيم المنطقة لمحاولة أخذ عينة وتحليلها لتحديد نوع المسبب، سواء كان ميكروبًا أو صديدًا."
"نظرًا لكون الجرح لا يزال طريًا ويخرج منه صديد، فمن الطبيعي أن أقوم بتنظيفه وتطهيره في هذه الحالة. كان الأمر أشبه بخُراج تم فتحه، وبالتالي من البديهي التعامل معه على هذا الأساس وتنظيفه جيدًا، ولم تكن تلك عملية جراحية كما تم الادعاء."

اللحظات الأخير قبل وفاة المريض
واستكمل الدكتور أحمد البنا روايته قائلاً:"بعد أخذ العينة، أخبرني الفريق الطبي برغبتهم في نقل الحالة إلى العناية المركزة، فوافقت فورًا وأكدت لهم أن ذلك هو الأفضل بالفعل، خاصة وأن نتائج التحاليل أظهرت ارتفاعًا في عدد خلايا الدم البيضاء، حيث بلغت 21 ألف خلية، وهو ما يشير إلى وجود التهابات شديدة تستدعي متابعة دقيقة."
"قمت بتحويله إلى العناية المركزة في مستشفى الزهراء، حيث تم حجزه هناك، وحرصت على زيارته بعد نحو ساعة من دخوله للاطمئنان عليه، وتابعت حالته مرتين في نفس اليوم. وفي صباح اليوم التالي، وتحديدًا في الساعة السادسة صباحًا، توقّف قلبه بشكل مفاجئ، فتدخل الأطباء على الفور للتعامل مع الحالة وإنعاش الوظائف الحيوية، وتمكنوا من إعادة تشغيل القلب ووضعه على جهاز تنفس صناعي، لكن في تمام الساعة التاسعة صباحًا، أُعلن عن وفاته.".
موقف النجار بعد وفاة والدة
وأضاف الدكتور أحمد البنا:"جاءني محمد النجار نجل المتوفي في اليوم التالي للعملية، حيث أخبرني أن والده نُقل إلى العناية المركزة لكنه لا يملك المبلغ المطلوب كدفعة تأمين. كان بحوزته 8 آلاف جنيه، بينما طلبت إدارة العناية المركزة مبلغ 10 آلاف جنيه كتأمين، والمستشفى كانت تطلب 15 ألفًا لإتمام الإجراءات. فطلب مني مساعدته لاستكمال المبلغ، وبالفعل أعطيته ألفي جنيه من مالي الخاص ليستكمل المبلغ، ودُفع التأمين للمستشفى على أن يحضر باقي المبلغ في اليوم التالي."
"في الوقت نفسه، علم والدي الطبيب محمد البنا أن أسرة المريض تمر بظروف مالية صعبة، خاصة أنهم جاؤوا من كفر الشيخ، ولا يملكون المال الكافي، فأرسل لي مبلغ 30 ألف جنيه، وقال لي: (أعطِ هذا المبلغ لابنه كي يتصرف به مؤقتًا لحين تدبير باقي المصاريف)."
"لكن في اليوم التالي لوفاة المريض، جاء نجله إليّ ومعه المبلغ الذي دفعته، وفوجئت به يسيء إليّ بالكلام، ويتهمني، ويطالبني بالاعتراف بأني المخطئ مقابل ألا يتخذ إجراءات قانونية، وكان يتحدث بطريقة غير لائقة، ثم نزل إلى الشارع واتصل بوالدي، وقال له: (أنا مش هسيب ابنك، وهشتكيه... ابنك هو اللي موت أبويا)."
محاولات الطبيب للتهدئة
"فرد عليه والدي قائلًا: (انتظرني الليلة، وسآتي إليك في المنزل لأتحدث معك). وبالفعل، اصطحب معه عددًا من أقاربنا وزملائه، وذهبوا إلى منزل أسرة المتوفى، وجلسوا معه وأكدوا له: (إذا كان هناك خطأ من ابني فهو مستعد لتحمّل المسؤولية، وإذا أردت لجنة محايدة لفحص الحالة، فليس لدينا مانع، ونحن لا نتهرب من الحق)."
"ثم سألناه إن كان يريد تعويضًا ماديًا، فقال: (أنا عمري ما أبيع أبويا بفلوس)."
واختتم الدكتور أحمد البنا حديثه قائلاً:"حرر نجل المريض محضرًا ضدي أول أمس، برقم 4637 لسنة 2025، وهو مستمر في اتخاذ الإجراءات القانونية وأنا كذلك مستمر. وقد تواصل معه بعض الأشخاص بالأمس، وأخبرهم في البداية أنه يريد 20 مليون جنيه، ثم عاد وقال 10 ملايين."
دخول أطراف مشتركة لإنهاء الجدل
وأكد أن"الدكتور أحمد فرج، صديق والدي، تواصل معه أيضًا، فأكد له أنه يطالب بـ10 ملايين كتعويض. وهذا على الرغم من أنه في اليوم التالي لوفاة والده كان يقول: (لا يوجد مال يعوّضني عن والدي)، لكن بالأمس أصبحت المطالبة بمبلغ مالي."
"كما علمت من أقاربي، الذين يسكنون في نفس القرية التابعة لمحافظة الغربية، أن والد الشاكي سقط قبل أيام من الوفاة من على سلم مكوّن من أربع درجات، وارتطم بالأرض، ويرجّح أن يكون ذلك السبب في التجمع السائل الذي ظهر في الأشعة لاحقًا."
"أنا في الحقيقة أخشى أن يتحدث أهل القرية عن هذا الأمر، لأن تعامل هذه الأسرة ليس جيدًا، وأنا لا أرغب في إثارة أي مشاكل معهم. لا أستطيع الخوض أكثر في الحديث أو مواجهة هذا الأسلوب، لأنني ببساطة لست من الأشخاص الذين يدخلون في صراعات من هذا النوع، ولا أملك القدرة على مجاراة هذا الأسلوب."
إقرأ أيضا
صانع محتوى يتهم طبيبَا شهيرا بكفر الشيخ بالإهمال والتسبب في وفاة والده|القصة الكاملة





