كلية الزراعة تنظم ندوة عن "المواطنة الرقمية الآمنة: مسؤولية مشتركة بين الجنسين"
نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة ندوة توعوية بكلية الزراعة بعنوان " المواطنة الرقمية الآمنة : مسؤولية مشتركة بين الجنسين " جاءت هذه الندوة لتضع الطلاب أمام واقع العصر الرقمى ، ليس كمستخدمين فقط ، بل كصناع وعى ومسؤولية .
جاء ذلك بحضور الدكتور إيهاب محمد فريد وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة نيفين عبدالصبور مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، وقدمت الندوة الدكتورة رباب سعيد منسق الوحدة بكلية الزراعة.
وقالت الدكتورة نيفين عبدالصبور إلى أن الندوة تمت بالتنسيق مع الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة حيث قدمت الندوة رؤية شاملة لكيف يمكن لكل فرد - رجلاً كان أو امرأة - أن يمارس دوره فى عالم رقمى آمن ومسؤول " كمواطن رقمى" فمن خلال مناقشة مفهوم المواطنة الرقمية وحقوق المستخدم وواجباته ، ادرك الحضور أن الوعى هو خط الدفاع الأول.
كما تناولت الندوة الكشف عن أشكال العنف الرقمى وآثاره ، كما تناولت كيفية الحماية والوقاية ، وأهمية أن يكون كل من الجنسين شريكاً فاعلاً فى بناء بيئة رقمية آمنة ، بهذا المزج بين التوعية والوقاية والمسؤولية ، أصبحت المواطنة الرقمية الآمنة رسالة حقيقية وليس مجرد عنوان للندوة.
وأكدت مديرة الوحدة خلال الندوة أن المواطنة الرقمية أصبحت جزءاً أصيلاً فى حياتنا اليومية ، فهى لم تعد خياراً بل واقعاً نعيشه فى التعليم والعمل والعلاقات ، ورغم ما تحمله من فرص للتمكين والتواصل ، إلا أنها تحمل تحديات خطيرة خاصة للمرأة ، كما أكدت أن العنف الألكترونى أشد قسوة من العنف التقليدى ، لأنه عابر الحدود ، سريع الانتشار ، دائم التطور والاستمرار ، سهل الحدوث ، مما يزيد من عمق أثره النفسى والاجتماعى.
وشهدت الندوة تفاعلاً استثنائياً من الطلاب ، حيث قدموا تجارب واقعية حول العنف الرقمى الذى تعرضوا له أو شاهدوه ، وناقشوا أسبابه وتأثيره وكيفية التعامل معه ، ولم يكتف الطلاب بذلك فقط ، بل انتقلوا إلى مستوى أعمق من الوعى من خلال تقديم نصائح لحماية الآخرين ، مما يعكس إحساسهم بالمسؤولية وقدرتهم على نشر ثقافة الأمان الرقمى داخل المجتمع الجامعى.

