خبير علاقات دولية يكشف لـ"مصر تايمز" تحركات الرئيس السيسي لجذب استثمارات أوروبية جديد في المرحلة المقبلة
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى، تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.
وأوضح سيد أحمد في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن العلاقات المصرية الأوروبية شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة، خاصة في عهد الرئيس السيسي، حيث تطورت من تعاون تقليدي إلى شراكة شاملة تشمل ملفات الأمن والطاقة والاقتصاد والهجرة.
وأضاف أن الإعلان الرسمي عن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي كان نقطة تحول مهمة عكست الثقة المتبادلة وقوة العلاقات المتنامية.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر إلى مصر باعتبارها شريكًا محوريًا في منطقة الشرق الأوسط، نظرًا لدورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن كونها بوابة استراتيجية تربط أوروبا بأفريقيا.
وأكد سيد أحمد أن القمة المصرية الأوروبية في بروكسل ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل تمثل منصة لتفعيل مشروعات اقتصادية واستثمارية كبرى في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، لافتًا إلى أن مصر تمتلك مقومات جذب استثماري قوية تجعلها شريكًا مفضلاً لأوروبا في المرحلة المقبلة.
وأكد على أن هذه الزيارة تعكس مكانة مصر المتنامية في القارة الأوروبية، وتجسد رؤية القيادة السياسية في تعزيز الشراكات الدولية على أسس المصالح المشتركة والتنمية المستدامة.
