الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أزهري: الدكتور أحمد عمر هاشم أكرمه بالاتصال الروحي برسول الله

الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 10:35 م
الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم

قال الدكتور نادي عبد الله، الأستاذ الأزهري المتخصص في الحديث وعلومه، إن ما ميّز الإمام الدكتور أحمد عمر هاشم عن غيره من دارسي الحديث النبوي الشريف، هو أنه لم يتعامل مع سنة النبي ﷺ بالعقل وحده، بل كان يتعامل معها بعين قلبه، وبحب وعشق صادق، جعله متفردًا في بيانه وفهمه وتأثيره.
وأضاف خلال مداخلة حواره  ببرنامج "أهل مصر" على قناة أزهري:"هناك من يدرس علم الحديث بعقله، وهؤلاء كثير، لكنهم يفقدون دفء القلب وروح الرسالة، بينما الدكتور أحمد عمر هاشم كان من الذين يقرؤون حديث النبي ﷺ بعين القلب، وهو ما يفتح الله به الفتوحات، ويورث حبًا صادقًا لا يُكتسب بالاجتهاد فقط."


وصف الدكتور نادي عبد الله الإمام الراحل بأنه "المحب العاشق لرسول الله ﷺ"، مشددًا على أن هناك فرقًا كبيرًا بين "العالم" و"العارف"، موضحًا أن العارف هو من فتح الله له عيني قلبه، وأكرمه بالاتصال الروحي برسول الله، فقال:"من أراد الله به خيرًا فتح له عيني قلبه، وهذا ما منّ الله به على شيخنا الراحل، و حديثه عن النبي لم يكن شرحًا نظريًا، بل كان ترجمة حية لسلوك متصل بنور السيرة، وانعكاس لأدب النبوة في القول والفعل والتواضع."


وأشار الدكتور نادي إلى أن تواضع الشيخ أحمد عمر هاشم كان من أبرز سماته، قائلاً:"ما دعوته لدرس أو لقاء علمي إلا وقال لي: كما تحب يا دكتور نادي.. كما يروق لك. لم أرَ منه يومًا إلا التقدير والأدب الجم، وكان لا يذكر أحدًا بسوء. وهذه صفات العارفين بالله، الذين تشرّبوا من نور النبي ﷺ قبل أن يتعلموا حروفه."


واختتم الدكتور نادي مداخلته بشهادة مؤثرة:"هذا الرجل لم يكن مجرد دارس أو حافظ للحديث، بل كان متصلًا بالحديث وصاحبه ﷺ. أحسبه ممن تجسدت فيهم معاني الإخلاص، والبصيرة، والتواضع، فنسأل الله أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يُلحقنا به على الخير."