تصدع وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد تعرضه لقصف من جانب إسرائيل عقب هجمات على قواتها
تعرض وقف إطلاق النار، الذي تحقق بصعوبة بين إسرائيل وحماس، على ما يبدو لتهديد، اليوم الأحد، بعدما اتهمت إسرائيل حركة حماس الفلسطينية بمهاجمة قواتها في قطاع غزة، مما دفعها لشن غارات جديدة ردا على ذلك.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات وأطلقوا النار على جنود كانوا يعملون على "تفكيك بنية تحتية إرهابية في منطقة رفح" الواقعة جنوبي قطاع غزة وذلك وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ذلك دفع سلاح الجو الإسرائيلي لقصف نحو 20 هدفا في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بمقتل أربعة فلسطينيين في غارة جوية على مدينة دير البلح في الجزء الأوسط من القطاع المحاصر، وإصابة خمسة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بصدد شن غارات "بهدف القضاء على التهديد، وتدمير مداخل الأنفاق، والبنى العسكرية المستخدمة في النشاطات الإرهابية"، واصفا الهجمات بأنها "انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار.
وحمل مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى حركة حماس مسؤولية الهجومين على الجنود الإسرائيليين.
وأوضح أن "الهجومين وقعا في منطقة تسيطر عليها إسرائيل شرق الخط الأصفر"، في إشارة إلى الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية في 10 أكتوبر الماضي، عند بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق بيان صادر عن مكتبه، إنه أصدر تعليماته للجيش بـ"اتخاذ إجراءات حازمة ضد أهداف إرهابية في قطاع غزة".
وأفاد مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين أمنيين.
لكن الجناح العسكري لحركة حماس نفى أي مسؤولية عن الهجومين، قائلا إنه لم يجر أي اتصال مع وحدات حماس المتبقية في تلك المنطقة من القطاع منذ انتهاء وقف إطلاق النار في مارس آذار الماضي.
وقالت كتائب القسام في بيان: "وبناء عليه، فإننا لا نتحمل أي مسؤولية عن أي حوادث تقع في تلك المناطق، لأننا غير قادرين على التواصل مع أي من مجاهدينا هناك – إن كانوا لا يزالون أحياء."
وأضاف البيان: "نؤكد مجددا التزامنا الكامل بتنفيذ جميع البنود المتفق عليها، وخاصة وقف إطلاق النار في كافة أنحاء قطاع غزة."
واتهم عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار واختلاق "ذرائع واهية" لـ"تبرير جرائمها".
واتهم الرشق نتنياهو بمحاولة التملص من التزاماته تجاه وسطاء وقف إطلاق النار بسبب الضغوط التي يمارسها عليه شركاؤه في الائتلاف اليميني.
ومع ظهور تقارير عن الهجمات على الجنود الإسرائيليين، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، نتنياهو إلى استئناف إسرائيل الحرب ضد حماس.
وقال بن غفير، في منشور على تطبيق إكس يجب على نتنياهو أن يصدر تعليمات للجيش "باستئناف العمليات القتالية في قطاع غزة بشكل كامل وبكامل القوة."
ونشر زميله من اليمين المتطرف، وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، منشورا على "إكس" من كلمة واحدة: "حرب!"
وانتقد الوزيران اتفاق وقف إطلاق النار منذ البداية وصوت كل منهما ضده.





