رئيسة اتحاد النقابات العمالية الألماني تحذر من تخفيض الإعانات الاجتماعية
حذّرت رئيسة اتحاد النقابات العمالية الألماني "دي جي بي"، ياسمين فهيمي، من إجراء تخفيضات في نظام الرعاية الاجتماعية في ألمانيا.
وخلال افتتاح مؤتمر نقابة عمال التعدين والكيماويات والطاقة "آي جي بي سي إي" في مدينة هانوفر، قالت فهيمي:"من يُضعف دولة الرفاه من خلال تقليص الإنفاق على الرعاية أو المرض أو البطالة، لا يحقق نمواً، بل يُولّد الإحباط".
ورأت فهيمي أن الحماية والأمان للعمال هما عنصران "حاسمان للحفاظ على موقعنا الصناعي، ولتحقيق الازدهار والتماسك الاجتماعي".
وأشادت فهيمي بـ صندوق الاستثمار الخاص الذي أنشأته الحكومة الاتحادية، قائلة:"الآن يجب أن يُستخدم هذا المال بسرعة وبشكل موجّه، وأن يُربط بشروط واضحة مثل الالتزام باتفاقيات الأجور الجماعية والحفاظ على ألمانيا كموقع صناعي"، ولفتت إلى وجود حاجة إلى تخفيف أعباء تكاليف الطاقة بشكل ملموس، وأردفت أن "ألمانيا بحاجة أخيراً إلى قدر من الموثوقية وإلى مسار واضح".
وانتقدت فهيمي القيام بأية تخفيضات في نظام الضمان الاجتماعي، وقالت إن "التخفيضات في الإعانات الاجتماعية لن تخلق إلا حالة من عدم اليقين، ولن تحقق نموا أو استقرارا، وهي صرف للتركيز إلى الموضع الخطأ خصوصاً في أوقات الأزمات". وحذرت من أن تقليص الإعانات الاجتماعية من شأنه "أن يخلق حالة من الإحباط. فدولة الرفاه ليست مجرد بند إنفاق، بل هي العمود الفقري لاقتصاد السوق الاجتماعي".
وانضم إلى موقفها رئيس نقابة صناعات التعدين والكيماويات والطاقة، ميشائيل فاسيلياديس، قائلاً في افتتاح المؤتمر:" لسنا بحاجة إلى صراعات عقيمة حول قضايا مثل ساعات العمل، أو إعانة المواطنين /بورجرجلد/، أو التقاعد عند سن السبعين. هذه تُعَدُّ صفعة في وجه أولئك الذين يقلقون أصلاً على وظائفهم ومستقبلهم".
يُعقد المؤتمر في مركز المؤتمرات في هانوفر بمشاركة 400 مندوب، يناقشون حتى يوم الجمعة اتجاهات عمل النقابة خلال السنوات القادمة.
ومن المنتظر أن يُلقي عدد من كبار الساسة كلمات في المؤتمر، من بينهم المستشار فريدريش ميرتس غدا الاثنين، ورئيسا الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل وبيربل باس يومي الأربعاء والخميس.
