بوليفيا تتجه إلى صناديق الاقتراع في جولة إعادة حاسمة بحثا عن رئيس يخرج البلاد من أزمتها
بدأ البوليفيون، اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في جولة إعادة في انتخابات رئاسية محتدمة يتنافس فيها مرشحان محافظان يؤيدان اقتصاد السوق، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الحكم اليساري.
وتأتي في صدارة اهتمامات الناخبين الاقتصاد المتعثر الذي ترك البلاد تعاني من نقص حاد في الدولار الأمريكي والوقود.
وبعد أن سئم البوليفيون من حزب الحركة نحو الاشتراكية الذي حكم البلاد خلال الأعوام العشرين الماضية، دفع الناخبون في الجولة الأولى من الانتخابات في 17 أغسطس / آب الماضي بالسيناتور رودريجو باز، الذي ينتمي إلى تيار الوسط، والرئيس اليميني السابق خورخي "توتو" كويروجا إلى جولة الإعادة.
منذ عام 2023، تعاني بوليفيا من أزمة حادة في توفر الدولار الأمريكي، ما أدى إلى حرمان المواطنين البوليفيين من الوصول إلى مدخراتهم وتعطيل حركة الاستيراد.
وتراجعت قيمة العملة المحلية "بوليفيانو" في السوق السوداء إلى نصف سعر الصرف الرسمي.
وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 23% خلال الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ عام 1991، فيما تشل أزمة الوقود البلاد بالكامل.
وقدم كل من الرئيس السابق خورخي "توتو" كيروجا اليميني وعضو مجلس الشيوخ الوسطي رودريجو باز نفسيهما كمرشحين للتغيير، متعهدين بـ القطيعة مع الشعبوية المدمرة للميزانية التي هيمنت على بوليفيا تحت حكم حزب الحركة نحو الاشتراكية، الذي أسسه إيفو موراليس، زعيم نقابة مزارعي الكوكا الذي أصبح أول رئيس من السكان الأصليين لبوليفيا في عام 2006.
ويسعى خورخي كيروجا إلى ضخ الدولار في الاقتصاد البوليفي بشكل فوري من خلال حزمة إنقاذ كبيرة يقدمها صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية متعددة الأطراف أخرى.
وتتطلب هذه الخطة تخفيضات قاسية في الإنفاق الحكومي، مثل تقليص دعم الوقود، وتخفيض عدد الموظفين في القطاع العام، وإخراج الدولة من قطاعي الغاز والتعدين في بوليفيا.
ويقول مؤيدوه إن هذا هو التغيير الذي تحتاجه البلاد.



