خلاف فلسطيني إسرائيلي حول موعد إعادة فتح معبر رفح الحيوي يوم الاثنين
أعلنت السفارة الفلسطينية في مصر، اليوم السبت، أن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيُعاد فتحه يوم الاثنين أمام العائدين إلى غزة، إلا أن المعبر، الذي يعد المنفذ الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي، سيظل مغلقا أمام الذين يحاولون المغادرة.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بيانا بعد دقائق، قال فيه إن معبر رفح "لن يعاد فتحه حتى إشعار آخر"، موضحا أن ذلك سيعتمد على مدى التزام حركة حماس بإعادة جميع جثامين الرهائن القتلى.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت، يوم الخميس، أن المعبر سيُعاد فتحه على الأرجح يوم الأحد، في خطوة وُصفت بأنها جزء من الهدنة الهشّة القائمة.
ويعد معبر رفح الحدودي المعبر الوحيد الذي لم يكن خاضعا لسيطرة إسرائيل قبل اندلاع الحرب، وقد أُغلق منذ مايو/أيار 2024، عندما سيطرت إسرائيل على الجانب الخاضع لغزة منه.
وإعادة فتح المعبر بالكامل من شأنها أن تسهّل على سكان غزة الحصول على العلاج الطبي أو السفر أو زيارة عائلاتهم في مصر، التي يقيم فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ولا يزال من غير الواضح من سيتولى تشغيل الجانب الخاضع لغزة من المعبر، الذي تعرّض لأضرار جسيمة، بعد انتهاء الحرب.
وفي الأثناء، تتواصل عمليات البحث بين أنقاض غزة عن جثث الضحايا بعد أكثر من أسبوع على بدء سريان وقف إطلاق النار. وقد تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 68 ألفا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، فيما لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتتبع الوزارة، التي تديرها حكومة حماس في غزة، نهجا لا يميز في إحصاءاتها بين المدنيين والمقاتلين، إلا أنها تحتفظ بسجلات تفصيلية للضحايا تُعتبر موثوقة على نطاق واسع من قبل وكالات الأمم المتحدة والخبراء المستقلين. في المقابل، شككت إسرائيل في تلك الأرقام من دون أن تقدّم حصيلة بديلة خاصة بها.
