من طنطا للمليون.. شوبير يصف الأجواء المميزة لمولد السيد البدوي
كشف حارس مرمى الأهلي السابق، أحمد شوبير، عن علاقته بمولد السيد البدوي في طنطا، في ظل الجدل الكبير الذي أثاره هذا العام بسبب توافد أكثر من مليون شخص، وما صاحبه من استنكار بعض المصريين لأفعال غير مقبولة يمارسها بعض الحضور، والتي تتنافى مع العادات والتقاليد المصرية.
وروى شوبير خلال حديثه عبر منصة "إكس" حكاياته الشخصية مع المولد، مؤكدًا أنه من طنطا وأن حضور أكثر من مليون شخص في مولد السيد البدوي أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن أيام المولد تُعد أهم يومين لطنطا كلها.
وأضاف: "في طفولتي كان المولد من المناسبات المهمة التي كان ينتظرها الجميع، وخاصة في اليوم الثاني لإلقاء الورود على موكب الخليفة".
وأشار شوبير إلى حضور عدد من كبار المنشدين وقراء القرآن الكريم، على رأسهم الشيخ محمود الحصري، والشيخ سيد النقشبندي، والشيخ مصطفى إسماعيل، إلى جانب سفراء أجانب، وقال: "كان يحضر المولد أيضًا السفير الأمريكي وعدد من السفراء الأوروبيين، والرئيس الراحل أنور السادات كان يأتي لصلاة الفجر أحيانًا في مسجد السيد البدوي".
وتطرق شوبير إلى أسباب زيادة أعداد الحضور هذا العام، موضحًا: "المولد كان توقف لفترة ليست قليلة، بسبب الأحداث ثم كورونا، وعندما عاد الاحتفال به رجع الناس. كان واحشها المولد واللمة وحلويات طنطا والشيخ ياسين التهامي".
وعن ردود الفعل على التوافد الكبير، أوضح شوبير: "صباح الفل جميعًا، تعليقًا على ردود الأفعال على حضور مليون شخص أو يزيد في مولد السيد البدوي، أحب بس أوضح باعتباري طنطاوي جدًا إن ده العادي بتاع مولد السيد البدوي من زمان أوي".
وأضاف شوبير: "من صغرنا كنا بنحتفل بالمولد مع ضيوف من بلاد كتير، منهم من دول مجاورة، وإن يومين المولد دول هما أهم يومين تقريبًا لطنطا كلها، لأن كل محلات الحلويات وغيرها تقريبًا بيكون المولد أهم مصدر لها على مدار السنة كلها، مع بعض المناسبات الدينية الأخرى زي مولد النبي".
وتابع: "بالمناسبة كمان كنا بنستنى تاني يوم المولد موكب الخليفة ونرمي عليه ورد، وكان بيبقى يوم فرح في طنطا، وكان المنشدون وكبار قراء القرآن الكريم وعلى رأسهم أبناء محافظة الغربية الشيخ محمود الحصري والشيخ سيد النقشبندي والشيخ مصطفى إسماعيل وغيرهم من عظماء التلاوة كلهم كانوا بيجيوا المولد في طنطا".
وأشار شوبير إلى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمولد: "الأكتر من كده أن السفير الأمريكي وعدد من السفراء الأوروبيين كانوا دايمًا من أوائل الحضور للمولد، كظاهرة اجتماعية واقتصادية ودينية جميلة، وعلى فكرة كنا كطنطاوية بنكون فرحانين جدًا بالعدد المليوني اللي بيحضر كل سنة، لأن الخير كان بيبقى للمحافظة كلها، والأكثر من ذلك أن الرئيس السادات عليه رحمة الله كان معروفًا أنه بييجي صلاة الفجر أحيانًا في مسجد السيد البدوي وده شيء معلوم للجميع".
واختتم شوبير حديثه قائلاً: "أخيرًا اللي مخلي الناس مستغربين المرة دي أن المولد كان توقف لفترة مش قليلة بسبب الأحداث وبعدين الكورونا، وبالتالي لما رجع الناس كان واحشها المولد واللمة وحلويات طنطا والشيخ ياسين التهامي وأولاده، وكرم الطنطاوية المشهود. آدي كل الحكاية طبعًا مع تحفظي على بعض الحاجات اللي شفناها، ودي غريبة تمامًا على مولد السيد البدوي، بصرف النظر عن رأي البعض في السيد أحمد البدوي، واختلافهم أو اتفاقهم عليه، وكل سنة وأنتم جميعًا طيبين".




