آلاف المريدين يختتمون احتفالات مولد السيد البدوي 2025 بطنطا
آلاف المريدين يختتمون احتفالات مولد السيد البدوي 2025 بطنطا
تختتم الطرق الصوفية اليوم الخميس، فعاليات مولد السيد البدوي 2025 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد أسبوع كامل من الاحتفالات الروحانية التي امتلأت بالذكر والتواشيح والمدائح النبوية، وشهدت الساعات الأخيرة من مساء أمس الأربعاء انعقاد المؤتمر العام للمشيخة العامة للطرق الصوفية، بحضور محافظ الغربية ووزير الأوقاف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية وعدد كبير من المشايخ والمريدين من مختلف المحافظات، في مشهد جمع بين المحبة والتآخي والتسامح.
خصصت المشيخة العامة للطرق الصوفية جزءًا من احتفالها الختامي بمولد السيد البدوي 2025 لتأبين فقيد التصوف الإسلامي الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي رحل قبل أيام، حيث ألقى الحاضرون كلماتٍ مؤثرة عن مسيرته العلمية والدعوية وجهوده في نشر الفكر الوسطي المعتدل.

ابتهالات ومدائح تفيض بالخشوع
تواصلت خلال احتفالات مولد السيد البدوي 2025 فعاليات الطرق الصوفية، وخاصة الطريقة الرفاعية، التي أحيت ليالي روحانية امتزج فيها الذكر بالتواشيح الدينية والابتهالات في حب النبي وآل بيته الأطهار، وتعالت أصوات المنشدين في ساحات طنطا بمدائح خاشعة عكست عمق الارتباط الروحي بين أبناء الطرق الصوفية، الذين اجتمعوا على حب الله ورسوله وأوليائه الصالحين، وسط أجواء من النور والسكينة والصفاء.
إنشاد في الليلة الختامية
ومن المنتظر أن تشهد الليلة الختامية لمولد السيد البدوي 2025 حضورًا كثيفًا من الزوار والمريدين، حيث يشارك في إحياء الاحتفال عدد من كبار المنشدين، في مقدمتهم المنشد محمود التهامي، إلى جانب مجموعة من الأصوات الشابة التي تقدم فقرات إنشادية متنوعة تعبّر عن الفرح بالمناسبة الدينية الكبرى، وتكتظ شوارع طنطا بالخيام والمجالس الصوفية التي تستقبل الزوار من مختلف محافظات مصر، في واحدة من أكبر وأقدم المناسبات الدينية التي تجسد التسامح والروح المصرية الأصيلة.

من هو السيد البدوي؟
يرتبط مولد السيد البدوي 2025 باسم أحد أعلام التصوف في مصر، وهو سيدي أحمد بن علي بن إبراهيم الحسيني البدوي، الملقب بـ «شيخ العرب» و«السطوحي»، نسبةً إلى عزلته الطويلة فوق سطح داره بطنطا، ولد في مكة المكرمة، ونشأ فيها على التقوى والزهد، ثم قصد مدينة طنطا بأمرٍ رآه في منامه ليقيم بها حتى وفاته، فصار من أشهر أولياء الله في مصر والعالم الإسلامي، اشتهر السيد البدوي بكراماته الكثيرة وسيرته العطرة، وكان مثالاً في الزهد والعلم والورع، حتى أصبح مزارُه مهوى قلوب المحبين من مصر وخارجها.
اقرأ أيضاً:


