عودة الدوري الإنجليزي بمبادرة "لا مكان للعنصرية".. وإيماءة الركبة تعود إلى الواجهة
تستعد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لاستئناف مشوارها في البطولة مع انطلاق الجولة الثامنة نهاية الأسبوع الجاري، وسط أجواء خاصة تشهد تجديد الالتزام بالحملة السنوية "لا مكان للعنصرية"، بمشاركة فعالة من جميع الفرق واللاعبين تحت إشراف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع استئناف المنافسات بعد فترة التوقف الدولي التي امتدت لأسبوعين خلال شهر أكتوبر، حيث شهدت مشاركة واسعة من لاعبي البريميرليج مع منتخباتهم الوطنية في مختلف البطولات القارية والتصفيات.
ويقص فريق تشيلسي شريط الجولة الثامنة عندما يستضيف نوتنغهام فورست في لقاء يُقام عصر السبت عند الساعة الثانية والنصف بتوقيت لندن، في مستهل سلسلة مباريات مرتقبة ضمن جدول مزدحم للفترة المقبلة.
إيماءة الركبة تعود في الجولتين الثامنة والتاسعة
في إطار الحملة المناهضة للعنصرية، أكدت شبكة ذا أثلتيك أن لاعبي البريميرليج سيؤدون إيماءة الجلوس على الركبة قبل انطلاق مباريات الجولتين الثامنة والتاسعة، تعبيرًا عن تضامنهم مع الجهود العالمية لمكافحة التمييز العنصري في كرة القدم وخارجها.
ويُعد هذا التحرك جزءًا من برنامج الدوري السنوي الهادف إلى تعزيز قيم المساواة والاحترام، والتأكيد على أن ملاعب الكرة يجب أن تكون بيئة آمنة وشاملة للجميع دون استثناء.
رئيس رابطة الدوري: الإيماءة اختيارية لكنها تحمل رسالة قوية
وفي تصريحاته حول هذه الخطوة، أوضح ريتشارد ماسترز، رئيس رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، أن أداء الإيماءة لا يُعد إلزاميًا، بل يُترك لكل لاعب حرية القرار في المشاركة بها.
وقال ماسترز: “سيقوم اللاعبون بأداء الإيماءة خلال مباريات حملة 'لا مكان للعنصرية'، وبعدها سنراجع الموقف لنرى إن كانوا يرغبون في الاستمرار، الأهم هو التأكد من أن أي تصرف يتخذونه يحمل أثرًا حقيقيًا وفعّالًا”.
خلفية تاريخية: من الغضب الشعبي إلى موقف رياضي عالمي
يعود ظهور إيماءة الركبة إلى عام 2020 عقب الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، بعد تعرضه للعنف على يد شرطي في الولايات المتحدة، مما فجّر احتجاجات واسعة النطاق ضد العنصرية في مختلف أنحاء العالم.
وفي نفس العام، وبعد استئناف النشاط الرياضي الذي توقف بسبب جائحة كورونا، تبنّت أندية الدوري الإنجليزي هذه الإيماءة كرمز تضامني قوي، وظلت تُنفذ بشكل منتظم قبل انطلاق المباريات.
ومع مرور الوقت، قررت الرابطة تقنين استخدام الإيماءة، ليتم اعتمادها فقط خلال المناسبات الرمزية والجولات المخصصة لقضايا العدالة الاجتماعية، مثل حملة "لا مكان للعنصرية".





